فان كانت هذه حالي فالويل لي ما أشقاني وأخيب سعيي وفي حسن ظني بربي وبنبيي وبك يا مولاي وبالأئمة من ذريتك ساداتي الا أخيب فاشفع لي إلى ربي ليعطيني أفضل ما أعطى أحدا من زوارك الواردين إليك، ويحبوني ويكرمني ويتحفني بأفضل ما من به على أحد من زوارك) ثم ارفع يديك إلى السماء وقل: (اللهم قد ترى مكاني وتسمع كلامي وترى مقامي وتضرعي وملاذي بقبر وليك وحجتك وابن نبيك وقد علمت يا سيدي حوائجي ولا يخفى عليك حالي وقد توجهت إليك بابن رسولك وحجتك وأمينك وقد اتيتك متقربا به إليك والى رسولك فاجعلني عندك وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين وأعطني بزيارتي املي ورجائي وهب لي مناي وتفضل علي بسؤلي ورغبتي واقض لي حوائجي ولا تردني خائبا ولا تقطع رجائي ولا تخيب دعائي وعرفني الإجابة في جميع ما دعوت من امر الدين والدنيا والآخرة، واجعلني من عبادك الذين صرفت عنهم البلايا والأمراض والفتن والاعراض، من الذين تحييهم في عافية وتميتهم في عافية وتدخلهم الجنة في عافية وتجيرهم من النار في عافية، ووفق لي بمن منك صلاح ما أؤمل في نفسي وأهلي وولدي وإخواني ومالي وجميع ما أنعمت علي يا ارحم الراحمين) ثم انكب على القبر وقل: (السلام عليك يا حجة الله وابن حجته اشهد انك حجة لله وأمينه وخليفته في عباده وخازن علمه ومستودع سره وانك قد بلغت عن الله ما أمرت به ووفيت ومضيت على يقين شهيدا وشاهدا ومشهودا، صلوات الله عليك ورحمته وبركاته، انا يا مولاي وليك اللائذ بك في طاعتك ألتمس ثبات القدم في الهجرة عندك وكمال المنزلة في الآخرة بك، اتيتك بأبي أنت وأمي ونفسي ومالي وولدي زائرا، بحقك عارفا متبعا للهدى الذي أنت عليه موجبا لطاعتك مستيقنا فضلك مستبصرا بضلالة من خالفك عالما به مستمسكا بولايتك وولاية آبائك وذريتك الطاهرين، الا لعن الله أمة قتلتكم وخالفتكم وشهدتكم فلم تجاهد معكم وغصبتكم
(٦١)