وتبسط اليسرى على القبر وتقول: (اللهم إني أتقرب إليك بحبهم وبولايتهم أتولى آخرهم كما توليت أولهم وأبرأ من كل وليجة دونهم، اللهم العن الذين بدلوا دينك وغيروا نعمتك واتهموا نبيك وجحدوا آياتك وسخروا بإمامك وحملوا الناس على أكتاف آل محمد، اللهم إني أتقرب إليك باللعنة عليهم والبراءة منهم في الدنيا والآخرة يا رحمن) ثم تقول عند رجليه: (صلى الله عليك يا أبا الحسن صلى الله على روحك وبدنك صبرت وأنت الصادق المصدق، لعن الله من قتلك بالأيدي والألسن) وابتهل باللعنة على قاتل أمير المؤمنين (عليه السلام) وقتلة الحسين وعلى جميع قتلة أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم تحول نحو رأسه من خلفه وصل ركعتين تقرأ في أحدهما يس وفي الأخرى الرحمن، واجتهد في الدعاء والتضرع وأكثر من الدعاء لنفسك ولوالديك ولجميع إخوانك، وأقم عند رأسه ما شئت ولتكن صلاتك عند القبر إن شاء الله.
36 - باب وداعه (عليه السلام) فإذا أردت ان تودعه فاغتسل وزر وقل مثل ما قلت أولا وقل: (السلام عليك يا مولاي وابن مولاي ورحمة الله وبركاته، أنت لنا جنة من العذاب وهذا أوان منصرفي عنك غير راغب ولا مستبدل بك ولا مؤثر عليك ولا زاهد في قربك فقد جدت بنفي للحدثان وتركت الأهل والأولاد والأوطان، فكن لي شفيعا يوم فقري وحاجتي يوم لا يغني حميم ولا قريب، يوم لا يغني عني والد ولا ولد، اسأل الله الذي قدر رحلتي إليك ان ينفس بك كربي والذي قدر علي فراق هذا المكان ان لا يجعله آخر العهد من رجوعي إليك، واسأل من ابكى عيني عليك ان يجعله لي ذخرا