ثعلبة عن سعيد بن عمرو الخثعمي قال: خرجت إلى مكة وانا من أشد الناس حالا فشكوت إلى أبي عبد الله (عليه السلام) فلما خرجت وجدت على بابه كيسا فيه سبعمائة دينار فرجعت إليه من فوري ذلك فأخبرته فقال لي: يا سعيد اتق الله عز وجل وعرفه في المشاهد وكنت رجوت أن يرخص لي فيه فخرجت وانا مغتم فاتيت منى فتنحيت عن الناس حتى اتيت الماقوفة (1) فنزلت في بيت متنحيا عن الناس ثم قلت من يعرف الكيس؟
فأول صوت صوت إذا رجل على رأسي يقول انا صاحب الكيس فقلت في نفسي: أنت فلا كنت قلت: فما علامة الكيس؟ فأخبرني بعلامته فدفعته إليه قال: فتنحى ناحية فعدها فإذا الدنانير على حالها ثم عد منها سبعين دينارا فقال: خذها حلالا خير لك من سبعمائة حراما فأخذتها ثم دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فأخبرته كيف تنحيت وكيف صنعت فقال: اما انك حين شكوت إلي أمرنا لك بثلاثين دينارا يا جارية هاتيها فأخذتها وانا من أحسن قومي حالا.
(1171) 11 - الحسين بن سعيد عن صفوان عن إسحاق بن عمار قال: سألت أبا إبراهيم (عليه السلام) عن رجل نزل في بعض بيوت مكة فوجد فيها نحوا من سبعين درهما مدفونة فلم تزل معه ولم يذكرها حتى قدم الكوفة كيف يصنع؟ قال:
يسأل عنها أهل المنزل لعلهم يعرفونها، قلت: فإن لم يعرفوها؟ قال: يتصدق بها.
(1172) 12 - عنه عن فضالة بن أيوب عن ابن أبي بكير عن زرارة قال سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن اللقطة فأراني خاتما في يده من فضة قال: ان هذا مما جاء به السيل وانا أريد ان أتصدق به.
(1173) 13 - محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن