ابن صدقة عن جعفر عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) ان عليا (عليه السلام) قال: إذا ولد المولود في ارض الحرب قسم له مما أفاء الله عليهم.
(260) 6 - أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أحدهما (عليها السلام) قال: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج بالنساء في الحرب يداوين الجرحى ولم يقسم لهن من الفئ شيئا ولكن نفلهن.
(261) 7 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي قال: كنت قاعدا عند أبي عبد الله (عليه السلام) بمكة إذ دخل عليه أناس من المعتزلة منهم عمرو بن عبيد وواصل بن عطا وحفص بن سالم مولى ابن أبي هبيرة وناس من رؤسائهم وذلك بعد حدثان قتل الوليد واختلاف أهل الشام بينهم فتكلموا فأكثروا وخبطوا فأطالوا فقال لهم أبو عبد الله (عليه السلام):
انكم قد أكثرتم علي فاسندوا أمركم إلى رجل منكم وليتكلم بحججكم، فاسندوا أمرهم إلى عمرو بن عبيد فتكلم وأبلغ وأطال، فكان فيما قال: قد قتل أهل الشام خليفتهم وضرب الله بعضهم ببعض وشتت أمرهم فنظرنا فوجدنا رجلا له دين وعقل ومروة وموضع ومعدن للخلافة وهو محمد بن عبد الله بن الحسن فأردنا ان نجتمع عليه فنبايعه ثم نظهر معه فمن كان تابعنا كان منا وكنا منه، ومن اعتزلنا كففنا عنه، ومن نصب لنا جاهدناه ونصبنا له على بغيه ورده إلى الحق وأهله، وقد أحببنا ان نعرض ذلك عليك فتدخل معنا فيه فإنه لا غنى بنا عن مثلك لموضعك ولكثرة شيعتك، فلما فرغ قال أبو عبد الله (عليه السلام): أكلكم على مثل ما قال عمرو بن عبيد؟ قالوا: نعم، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي (صلى الله عليه وآله) ثم قال: إنما نسخط إذا عصي الله،