من الصالحين فيما يرى النائم رسول الله (ص) فقال: يا رسول الله من أزور من أولادك؟ فقال: إن من أولادي من اتاني مسموما وإن من أولادي من أتاني مقتولا، قال: فقلت له فمن أزور منهم يا رسول الله مع تشتت مشاهدهم أو قال أماكنهم؟ قال: من هو أقرب منك يعني بالمجاورة وهو مدفون بأرض الغربة قال: فقلت يا رسول الله تعني الرضا عليه السلام؟ فقال (ص):
قل: صلى الله عليه قل صلى الله عليه ثلاثا.
6 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى المعاذي قال:
حدثنا أبو عمرو ومحمد بن الله الحكمي الحاكم بنوقان قال خرج علينا رجلان من الري برسالة بعض السلاطين بها إلى الأمير نصر بن أحمد ببخارا وكان أحدهما من أهل الري والاخر من أهل قم وكان القمي على المذهب الذي كان قديما بقم في النصب وكان الرازي متشيعا فلما بلغا بنيسابور قال الرازي للقمي: ألا تبدأ بزيارة الرضا عليه السلام ثم نتوجه إلى بخارا؟ فقال القمي: قد بعثنا سلطاننا برسالة إلى الحضرة ببخارا فلا يجوز لنا أن نشتغل بغيرها حتى نفرغ منها فقصدا البخارا واديا الرسالة ورجعا حتى إذا حاذيا طوس فقال الرازي للقمي: ألا تزور الرضا عليه السلام؟
فقال: خرجت من الري مرجئا لا أرجع إليها رافضيا قال: فسلم الرازي أمتعته ودوابه إليه وركب حمارا وقصد مشهد الرضا عليه السلام وقال لخدام المشهد: خلوا لي المشهد الليلة وادفعوا إلي مفتاحه ففعلوا ذلك قال: فدخلت المشهد وغلقت الباب وزرت الرضا عليه السلام ثم قمت عند رأسه وصليت ما شاء الله تعالى وابتدأت في قراءة القرآن من أوله قال: فكنت أسمع صوتا بالقرآن اقرأ فقطعت صوتي وزرت المشهد كله وطلبت نواحيه فلم أر أحدا فعدت إلى مكاني وأخذت في القراءة من أول القرآن فكنت أسمع الصوت كما اقرأ لا ينقطع فسكت هنيئة وأصغيت بأذني فإذا الصوت من القبر، فكنت أسمع مثل ما اقرأ حتى بلغت آخر سورة مريم عليها السلام فقرأت: (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا) فسمعت الصوت من القبر: (يوم يحشر المتقون إلى الرحمن