الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن سعيد بن سعد أبي الحسن الرضا عليه السلام إنه نظر إلى رجل فقال له: يا عبد الله أوص بما تريد واستعد لما لابد منه فكان كما قال، فمات بعد ذلك بثلاثة أيام.
دلالة أخرى حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبد الله بن محمد الهاشمي قال: دخلت على المأمون يوما فأجلسني وأخرج من كان عنده ثم دعا بالطعام فطعمنا ثم طيبنا ثم أمر بستارة فضربت ثم أقبل على بعض من كان في الستارة فقال بالله لما رثيت لنا من بطوس فأخذت يقول:
سقيا بطوس ومن أضحى بها قطنا * من عترة المصطفى أبقا لنا حزنا قال ثم بكى وقال لي: يا عبد الله أيلومني أهل بيتي وأهل بيتك أن نصبت أبا الحسن الرضا عليه السلام علما فوالله لأحدثك بحديث تتعجب منه جئته يوما فقلت له: جعلت فداك أن آبائك موسى بن حعفر وجعفر بن محمد ومحمد بن علي وعلي بن الحسين عليهم السلام كان عندهم علم ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة وأنت وصي القوم ووارثهم وعندك علمهم وقد بدت لي إليك حاجة قال: هاتها فقلت هذه الزاهرية خطتني (1) ولا أقدم عليها من جواري قد حملت غير مرة وأسقطت وهي الآن حامل فدلني على ما نتعالج به فتسلم فقال لا تخف من اسقاطها فإنها تسلم وتلد غلاما أشبه الناس بأمه ويكون له خنصر زائدة في يده اليمنى ليست بالمدلاة وفي رجله اليسرى خنصر زائدة ليست بالمدلاة فقلت في نفسي أشهد أن (الله على كل شئ قدير) فولدت الزاهرية غلاما أشبه الناس بأمه في يده اليمنى خنصر زائدة ليست بالمدلاة وفي رجله اليسرى خنصر زائدة ليست بالمدلاة على ما كان وصفه لي الرضا عليه السلام فمن يلومني على نصبي إياه علما. والحديث فيه زيادة حذفناها ولا حول وقوه إلا بالله العلي العظيم.