في طبق مع هدايا النيروز وأن الرشيد لما أمر مسرور الكبير بقتل جعفر بن يحيى قال له: إذا سألك جعفر عن ذنبه الذي تقتله به، فقل له: إنما أقتلك بابن عمي ابن الأفطس قتلته من غير أمري ثم قال الحجاج بن خثيمة للحسن بن سهل أفتأمن أيها الأمير حادثة تحدث بينك وبين أمير المؤمنين وقد قتلت هذا الرجل فيحتج عليك بمثل ما احتج به الرشيد على جعفر بن يحيى؟
فقل الحسن للحجاج: جزاك الله خيرا ثم أمر برفع زيد وأن يرد إلى محبسه فلم يزل محبوسا إلى أن ظهر أمر إبراهيم بن المهتدي فخير أهل بغداد بالحسن بن سهل فأخرجوه عنها فلم يزل محبوسا حتى حمل إلى المأمون فبعث به إلى أخيه الرضا عليه السلام فأطلقه وعاش زيد بن موسى إلى آخر خلافة المتوكل ومات بسر من رأى.
4 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه ومحمد بن موسى المتوكل وأحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنهم قالوا: حدثنا علي بن إبراهيم هاشم قال: حدثني ياسر أنه خرج زيد بن موسى أخو أبي الحسن عليه السلام بالمدينة وأحرق وقتل وكان يسمى زيد النار فبعث إليه المأمون فأسر وحمل إلى المأمون فقال المأمون: اذهبوا به إلى أبي الحسن، قال ياسر: فلما أدخل إليه قال له أبو الحسن عليه السلام: يا زيد أغرك قول سفلة أهل الكوفة أن فاطمة عليها السلام أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار ذلك للحسن والحسين خاصة إن كنت ترى إنك تعصي الله عز وجل وتدخل الجنة وموسى بن جعفر عليه السلام أطاع الله ودخل الجنة فأنت إذا أكرم على الله عز وجل من موسى بن جعفر عليه السلام والله ما ينال أحد ما عند الله عز وجل إلا بطاعته وزعمت أنك تناله بمعصيته فبئس ما زعمت! فقال له زيد: أنا أخوك وابن أبيك فقال له أبو الحسن عليه السلام: أنت أخي ما أطعت الله عز وجل أن نوحا عليه السلام قال: (رب إن ابني من أهلي وأن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين) (1) فقال الله عز وجل: (يا نوح إنه ليس من