صالح فقد نفاه عن أبيه فقال عليه السلام: كلا لقد كان ابنه ولكن لما عصى الله عز وجل نفاه عن أبيه كذا من كان منا لم يطع الله عز وجل فليس منا وأنت إذا أطعت الله عز وجل فأنت منا أهل البيت.
2 - حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي قال: حدثني محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا محمد بن يزيد النحوي قال: حدثني ابن أبي عبدون عن أبيه قال: لما جئ بزيد بن موسى أخي الرضا عليه السلام إلى المأمون وقد خرج بالبصرة وأحرق دور العباسيين وذلك في سنة تسع وتسعين ومأة فسمي زيد النار قال له المأمون: يا زيد خرجت بالبصرة وتركت أن تبدأ بدور أعدائنا بني أمية وثقيف وعدي وبأهله وآل زياد وقصدت دور بني عمك؟ قال: وكان مزاحا أخطأت يا أمير المؤمنين من كل جهة وإن عدت بدأت بأعدائنا فضحك المأمون وبعث به إلى أخيه الرضا عليه السلام وقال: قد وهبت جرمه لك فلما جاؤوا به عنفه وخلى سبيله وحلف أن لا يكلمه أبدا ما عاش.
3 - حدثنا أبو الخير علي بن أحمد النسابة عن مشايخه أن زيد بن موسى كان ينادم المستنصر وكان في لسانه فضل وكان زيديا وكان زيد هذا ينزل بغداد على نهر كرخايا (1) وهو الذي كان بالكوفة أيام أبي السرايا فولاه فلما قتل أبو السرايا تفرق الطالبيون فتوارى بعضهم ببغداد وبعضهم بالكوفة وصار بعضهم إلى المدينة وكان ممن توارى زيد بن موسى هذا فطلبه الحسن بن سهل حتى دل عليه فأتى به فحبسه ثم أحضره على أن يضرب عنقه وجرد السياف السيف ليضرب عنقه وكان حضر هناك الحجاج بن خثيمة فقال: أيها الأمير إن رأيت أن لا تعجل وتدعوني إليك فإن عندي نصيحة ففعل وأمسك السياف فلما دنى منه قال: أيها الأمير أتاك بما تريد أن تفعله أمر من أمير المؤمنين؟ قال: لا قال فعلام تقتل ابن عم أمير المؤمنين من غير إذنه وأمره واستطلاع رأيه فيه؟ ثم حدثه بحديث أبي عبد الله بن أفطس وأن الرشيد حبسه عند جعفر بن يحيى فأقدم عليه جعفر فقتله من غير أمره وبعث برأسه إليه.