أصل تلك الشجرة وهما لا يعلمان يتولد عليهما من ذلك تولى أحدهما ضياعا لأمير خراسان فرد إلى نيسابور في محمل قد أسودت رجله اليمنى فشرحت رجله فمات من تلك العلة بعد شهر وأما الاخر وهو الأكبر فإنه كان في ديوان سلطان نيسابور يكتب كتابا ورأسه قوم من الكتاب وقوف فقال واحد منهم: دفع الله عين السوء بمن كاتب هذا الخط فارتعشت يده من ساعته وسقط القلم من يده وخرجت بيده بثرة (1) ورجع إلى منزله فدخل إليه أبو العباس الكاتب مع جماعة فقالوا له: هذا الذي أصابك من الحرارة فيجب أن تفصد اليوم فافتصد ذلك اليوم فعادوا إليه من الغد وقالوا له يجب أن تفتصد اليوم أيضا ففعل فأسودت يده فتشرحت ومات من ذلك وكان موتهما جميعا في أقل من سنة
(١٤٢)