لما افتتح خراسان أصاب ابنتين ليزدجر بن شهريار ملك الأعاجم فبعث بهما إلى عثمان بن عفان فوهب إحديهما للحسن والأخرى للحسين عليه السلام فماتتا عندهما نفساوين وكانت صاحبة الحسين عليه السلام نفست بعلي بن الحسين عليهما السلام فكفل عليا عليه السلام بعض أمهات ولد أبيه فنشأ وهو لا يعرف أما غيرها ثم علم إنها مولاته فكان الناس يسمونها أمه وزعموا إنه زوج أمه ومعاذ الله إنما زوج هذه على ما ذكرناه وكان سبب ذلك أنه واقع بعض نسائه ثم خرج يغتسل فلقيته أمة هذه فقال: لها إن كان في نفسك من هذا الامر شئ فاتقى واعلميني فقالت: نعم فزوجها فقال الناس زوج علي بن الحسين عليه السلام أمه وقال لي عون قال لي سهل بن القاسم: ما بقي طالبي عندنا إلا كتب عني هذا الحديث عن الرضا عليه السلام 7 - حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي قال: حدثنا محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا عون بن محمد قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن أبي عباد قال: سمعت الرضا عليه السلام يوما يا غلام آتني الغداء فكأني أنكرت ذلك فتبين الانكار فقرأ: (قال لفتاه آتنا غداءنا) فقلت:
الأمير أعلم وأفضلهم.
8 - حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي قال: حدثنا محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا أبو ذكوان القاسم بن إسماعيل بسيراف (1) سنة خمس وثمانين ومأتين قال: حدثنا إبراهيم بن عباس الصولي الكاتب بالأهواز سنة سبع وعشرين ومأتين قال كنا يوما بين يدي علي بن موسى عليهما السلام فقال لي: ليس في الدنيا نعيم حقيقي فقال له بعض الفقهاء ممن يحضره:
فيقول الله عز وجل (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) أما هذا النعيم في الدنيا وهو الماء البارد فقال له الرضا عليه السلام وعلا صوته: كذا فسرتموه أنتم وجعلتموه على ضروب فقالت طائفة: هو الماء البارد وقال غيرهم: هو الطعام