وكذا يقتضي كلام السيد السند صاحب المدارك عند كلامه (رحمه الله) في نجاسة المسكرات ما هذا لفظه: وما رواه عبد الله بن جعفر الحميري في كتابه قرب الإسناد.. إلى آخره (1).
وصريح كلام المحدث البحراني في الحدائق أيضا يقتضي ذلك أنه (رحمه الله) قال في جواز العدول من سورة إلى أخرى: ان الواجب أولا نقل الاخبار المتعلقة بالمسألة فأقول: فالأول - إلى أن قال: - والسابع: ما رواه عبد الله بن جعفر الحميري في قرب الإسناد عن عبد الله بن الحسين، عن جده، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليهما السلام).. إلى آخر ما قال في الحدائق (2) وسنتلو عليك أيضا ما يظهر من كلام العلامة السبزواري في ذخيرته، والمحقق المدقق الخونساري في المشارق.
وثاني الأقوال: انه تصنيف ولده محمد بن عبد الله بن جعفر كما يقتضيه كلام الفاضل الحلي (رحمه الله) في مستطرفات السرائر، فإنه قال: وكتاب قرب الإسناد تصنيف محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري (3).
وكذا صاحب المعالم والمنتقى كما سيأتي إن شاء الله، وبهذا صرح صاحب مطالع الأنوار غير مرة.
وثالث الأقوال: ان تصنيف الكلام من الوالد عبد الله، ويرويه ولده محمد ابن عبد الله، كما عليه العلامة المجلسي في الفصل الأول من أول مجلدات بحار الأنوار من الفصول التي وضعها في بداية الكتاب، قال أعلى الله مقامه الشريف:
كتاب قرب الإسناد للشيخ الجليل الثقة أبي جعفر محمد بن عبد الله بن جعفر ابن الحسين بن جامع بن مالك الحميري القمي، وظني ان الكتاب لوالده، وهو