الرهن وكذا لو اختلفا في قدر المرهون به فقال الراهن رهنته بألف وقال المرتهن بل بألفين وبه قال أبو حنيفة وأحمد وعن مالك أن القول قول من قيمة المرهون أقرب إلي ما يقوله * ولو اختلفا في قدر المرهون فكذلك القول قول الراهن ومن صورة أن يرهن أرضا فيها أشجار ثم قال الراهن رهنت الأرض دون ما فيها وقال المرتهن بل بما فيها وكذا لو قال هذه الأشجار مرهونة منى كالأرض وأنكر الراهن ولو قال رهنتها مع الأرض يوم رهن الأرض وقال الراهن ان هذه الأشجار أو بعضها لم تكن يوم رهن الأرض وإنما أحدثتها بعدها نظر إن كانت الأشجار بحيث لا يتصور وجودها يوم الرهن فالمرتهن كاذب والقول قول الراهن بلا يمين وإن كانت بحيث لا يتصور حدوثها فالراهن كاذب ثم إن سلم في معارضتها أنه رهن الأرض بما فيها كانت الأشجار مرهونة كما يقول المرتهن ولا حاجة
(١٧٠)