باب الاجتهاد (1) 1377 - (2) قال أفتجد تجويز ما قلت من الاجتهاد مع ما وصفت فتذكره 1378 - قلت نعم استدلالا بقوله (ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام (3) وحيث ما كنتم فولوا وجهكم شطره) (4) 1379 - قال فما شطره 1380 - قلت تلقاءه قال الشاعر إن العسيب بها داء مخامرها فشطرها بصر العينين مسجور (5)
(١) العنوان ليس من الأصل ولكنه كتب بحاشيته بخط آخر، وبحاشية نسخة ابن جماعة بالحمرة، وثبت في النسخ المطبوعة.
(٢) هنا في النسخ المطبوعة زيادة «قال الشافعي».
(٣) في الأصل إلى هنا، ثم قال «الآية».
(٤) سورة البقرة (١٥٠).
(٥) سبق هذا البيت والكلام عليه في الفقرة (١٠٩) وقد تكرر في الأصل هنا كما كان فيما مضى بلفظ «العسيب» و «مسجور» بالجيم، وقد كنا أصلحناهما هناك «العسير» و «مسحور»، ولكن تكرره في الحرفين على حال واحدة في هذا الأصل الصحيح الثقة يبعث على الجزم بأن ما في الأصل صحيح، وأنه رواية الشافعي للبيت، وان أشكل المعنى علينا واشتبه، وفوق كل ذي علم عليم. فعن هذا أثبتناه هنا على ما في الأصل.
وقد ثبت البيت أيضا في نسخة ابن جماعة في الموضعين على النص الذي في الأصل.
وثبت هنا في س كذلك، ولكن كتب مصححها بحاشيتها رواية اللسان، وثبت في ج «يخامرها» و «نضر» وهو تحريف. وأما نسخة ب فاثبت مصححها في صلب الكتاب كرواية اللسان، ثم شرح معنى «العسير» و «محسور» عن اللسان والصحاح، ثم قال: «وبهذا تعلم أن ما وقع في نسخه الرسالة من العسيب بالموحدة، ومسحور أو مسجور: كل هذا من تحريف النساخ». وأقول. ليس في الموضوع تحريف نساخ، لأن أصل الربيع لا يعلى عليه في الضبط والتوثق.