الصيام بالرؤية.
وأكثر الأخبار يستفاد منها رؤية المكلف نفسه، ولهذا كان التجاوز في الحكم عن خصوص الرائي إلى غيره يحتاج إلى معمم ومنزل (1).
ونحن نذكر أولا بعض الروايات التي ربطت بين الصيام والرؤية الشخصية، ثم نبحث في المعممات لمثل الأعمى ومن لا يتمكن من الابصار، أو لسائر المكلفين ممن لم تتيسر لهم رؤية الهلال.
أما الروايات:
فمنها: صحيحة الحلبي عن أبي عبد الله (أنه سئل عن الأهلة، فقال: هي أهلة الشهور فإذا رأيت الهلال فصم وإذا رأيته فأفطر...) (2) (الحديث).
ومثله صحيحة الفضل بن يزيد (3) (وليس هو المفضل كما في بعض النسخ)، وكذا صحيحة عبد الله بن سنان (4).