وهو أحب إلى من أبي الأحوص وجرير (1). وقال أيضا: هو ثقة ثقة (2).
وقال أيضا: صدوق، ثقة، إلا أنه إذا خالف فغيره أحب إلينا (3). ومثله قول أحمد بن حنبل (4).
وقيل ليحيى بن سعيد القطان: زعموا أن شريكا إنما خلط بأخرة. قال: ما زال مخلطا (5).
وقال وكيع: لم يكن أحد أروى عن الكوفيين من شريك (6)، ومثله قال خديج بن معاوية (7).
وقال يعقوب بن شيبة: شريك صدوق ثقة، سئ الحفظ جدا (8).
وقال أيضا: شريك صدوق ثقة صحيح الكتاب، ردئ الحفظ مضطربه (9).
وقال أبو حاتم: شريك أحب إلي من أبي الأحوص، وقد كان له أغاليط (10).
وقال النسائي: ليس به بأس (11).
فهذه الأقوال صريحة بوثاقته وأمانته، وهي أيضا صريحة في سوء حفظه وقلة إتقانه، لكن سوء حفظه لا يتصور في رواية نقلها إسحاق بن يوسف الأزرق أو عباد بن العوام أو يزيد، لأن هؤلاء كانوا ينقلون عن كتابه، الذي هو صحيح كما هو صريح يعقوب بن شيبة (12).
قال أحمد بن حنبل: إسحاق بن يوسف الأزرق، وعباد بن العوام، ويزيد، كتبوا عن شريك بواسط من كتابه، قال: قدم عليهم شريك في حفر نهر، وكان رجلا له عقل - يعني شريك - (13).