وقال أبو توبة أيضا (1): كنا بالرملة، فقالوا: من رجل الأمة؟ فقال قوم: ابن لهيعة. وقال قوم: مالك بن أنس، فسألنا عيسى بن يونس، وقدم علينا، فقال رجل الأمة: شريك بن عبد الله، وكان يومئذ حيا.
قيل: فابن لهيعة؟ قال رجل سمع من أهل الحجاز، قيل: فمالك بن أنس؟ قال: شيخ أهل مصر.
وقال سعيد بن سليمان (2): سمعت ابن المبارك عند خديج بن معاوية يقول: شريك أعلم بحديث الكوفيين من سفيان الثوري.
وقال علي ابن المديني (3): شريك أعلم من إسرائيل، وإسرائيل أقل حظا منه.
وقال يعقوب بن شيبة (4): شريك صدوق ثقة سئ الحفظ جدا.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (5): شريك سئ الحفظ، مضطرب الحديث، مائل.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (6): سألت أبا زرعة عن شريك يحتج بحديثه؟ قال: كان كثير الخطأ، صاحب وهم، وهو يغلط أحيانا،