وأخرج الطحاوي في شرح معاني الآثار (1)، عن محمد بن الأصبهاني (2)، قال:
أخبرنا شريك، عن السدي، عن عبد خير، عن علي رضي الله عنه: أنه توضأ فمسح على ظهر القدم، وقال: لولا إني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فعله لكان باطن القدم أحق من ظاهره.
المناقشة وحال رجال هذا الإسناد كالتالي:
فأما إسحاق بن يوسف: فهو ثقة من دون نزاع من أحد، فقد قال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين: ثقة (3).
وسئل أحمد بن حنبل: أهو ثقة؟ فقال: إي والله ثقة (4).
وقال العجلي: ثقة (5).
وقال أحمد بن علي: ورد بغداد وحدث بها، وكان من الثقات المأمونين، وأحد عباد الله الصالحين (6).
وقال أبو حاتم: صحيح الحديث، صدوق، لا بأس به (7).
وأما شريك، فهو صدوق بلا نزاع، وثقة في نفسه بلا كلام، إلا أنه أخذ عليه سوء حفظه وقلة ضبطه.
قال يحيى بن معين: شريك ثقة إلا أنه لا يتقن (8)، وقال أيضا: شريك ثقة،