ثلاثا وظاهر أذنيه (1).
السابع: أنهما يمسحان مع كل من الوجه والرأس. وهذا مروي عن إبراهيم النخعي وعطاء (2).
ولم أقف لهذا القول على مستمسك، إلا الاحتياط، والعمل بكلا الطائفتين من الآثار.
الثامن: أنهما يغسلان مع الوجه، ويمسحان مع الرأس. وهو مروي عن عطاء [أ] وابن سيرين [ب] ومحكي عن داود [ج] وأبي العباس بن سريج، إلا إنه يضيف عليه مسحهما على الانفراد ثلاثا [د] (3).
قال في شرح الترمذي: (ذكر الحافظ الزيلعي في (نصب الراية) في استدلال (ابن شريح) (4) أنه روى أصحاب السنن عن عائشة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقول في سجود القرآن: " سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره ". فهذا الحديث يدل على أن الأذنين من الوجه. فبهذا الحديث وحديث: " الأذنان من الرأس " استند ابن شريح فيما كان يفعله) (5).
التاسع: أنهما من الوجه ويجب أن يغسلا معه. وهو قول بعض الحنفية [أ] والمنسوب إلى الزهري [ب] (6).
واستدل لهذا القول بخبر عائشة المتقدم (7). وبما رووه عن علي (عليه السلام) أنه قال:
" خارجهما وباطنهما من الوجه " (8).