ومن ذلك أن الرضا قال: (واعجبا من هذا. أنا وهارون (الرشيد وكان هارون يضيق عليه) كهاتين، وضم إصبعيه السبابة والوسطى.. فقال مسافر، راوي القصة، فوالله ما عرفت حديثه من هارون إلا بعد موت الرضا ودفنه إلى جانب هارون الرشيد في مدينة طوس) التي تعرف الآن باسم مدينة مشهد (أي مشهد الرضا) وهي في غرب إيران.
وروى ابن الصباغ عن موسى بن عمران أنه قال: (رأيت علي بن موسى الرضا في المدينة (المنورة) وهارون الرشيد يخطب، قال: أتروني وإياه ندفن في بيت واحد!!؟.
وعن حمزة بن جعفر الأرجائي، قال: خرج هارون الرشيد من المسجد الحرام من باب وخرج علي بن موسى الرضا من باب فقال الرضا: يا بعد الدار وقرب الملتقى يا طوس... يا طوس.. يا طوس ستجمعيني وإياه.
وروى بكر بن صالح قال: أتيت الرضا وقلت له إن امرأتي حامل فادع الله أن يجعله ذكرا، فقال: هما اثنان فقلت أسمي واحدا محمدا والآخر عليا، فدعاني وردني وقال: سم واحدا عليا والأخرى أم عمرو. فقدمت الكوفة فولدت لي غلاما وجارية فسميت الذكر عليا والأنثى أم عمرو كما أمرني.. وقلت لأمي: ما معنى أم عمرو؟ قالت: جدتك كانت تسمى أم عمرو (1).