أولياء نعمه، وخواص دولته، وهم الفضل بن سهل وسهل بن الفضل، والقاضي يحيى بن أكثم وعبد الله بن طاهر وثمامة بن الأشرس وبشر بن المعتمر وحماد بن النعمان. وذلك في شهر رمضان سنة إحدى ومائتين.
وعلى النص شهادة القاضي يحيى بن أكثم وفيه: (شهد يحيى بن أكثم على مضمون هذا الكتاب ظاهره (كتبه المأمون) وباطنه (كتبه علي الرضا) وهو يسأل الله تعالى أن يعرف أمير المؤمنين وكافة المسلمين بركة هذا العهد والميثاق. وكتب بخطه في التاريخ المبين فيه) وشهد كذلك على النص عبد الله بن طاهر وحماد بن النعمان وبشر بن المعتمر والفضل على رؤوس الاشهاد وبمرأى ومسمع من وجوه بني هاشم وساير الأولياء والأخيار بعد أخذ البيعة عليهم واستيفاء شروطها بما أوجبه أمير المؤمنين (المأمون) من العهد لعلي بن موسى الرضا لتقوم به الحجة على جميع المسلمين، وتبطل الشبهة التي كانت اعترضته لآراء الجاهلين. وما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه. وكتب الفضل بن سهل بحضرة أمير المؤمنين في تاريخ المعين فيه.
وقد اتفقت المصادر على أن البيعة تمت في شهر رمضان سنة 201 ه، وهناك بعد ذلك اختلاف طفيف هل هي في خمسة أو ثلاثة أو سبعة من شهر رمضان.. وكذلك تتفق المصادر جميعا على أن المأمون زوج ابنته للإمام علي الرضا في نفس السنة.. ثم ذهب بها الإمام علي الرضا إلى المدينة فكتبت إلى أبيها المأمون تشتكي الرضا من ذهابه إلى بعض سراريه كما تشتكي إليه خشونة العيش معه فكتب لها المأمون يأمرها بطاعته وخدمته.. وهذا دليل آخر على حب المأمون للإمام علي الرضا.
صلاته بالناس يوم العيد وقد ذكرت المصادر التاريخية (1) أن المأمون وجد في يوم عيد انحراف مزاج، أحدث عنده ثقلا له عن الخروج للناس بالصلاة. فقال لأبي الحسن الرضا: قم يا