علي بن موسى الرضا - صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه وأولاده إلى يوم اللقا.
وواضح أن ناسخ الرسالة وكاتب هذه الأسطر هو من الشيعة الإمامية الجعفرية، وإطنابه في وصف الإمام علي الرضا، على طريقتهم المعهودة.
وتبدأ رسالة الإمام علي الرضا دون ديباجة، كما هو معهود في مثل هذه الرسائل. ويرجع ذلك في رأينا إلى أن الديباجة قد حذفها الناسخ الامامي الشيعي لأن فيها مدحا للمأمون. والشيعة الامامية يبغضون المأمون ويزعمون أنه لم يقرب الرضا ويزوجه ابنته ويكتب له ولاية العهد إلا خديعة ويتهمونه بأنه هو الذي أمر بسم الإمام علي الرضا في قطف من عنب، وقد سبق أن ناقشنا هذه المزاعم وبطلانها فلا حاجة لإعادتها.
إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له دواء:
تبدأ رسالة الرضا هكذا: (اعلم يا أمير المؤمنين أن الله تعالى لم يبتل عبده المؤمن ببلاء حتى جعل له دواء يعالج به، ولكل صنف من الداء صنف من الدواء وتدبير ونعت (1).