عن البراء بن عازب قال: (أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته التي حج، فنزل في بعض الطريق فأمر بالصلاة جامعة، فأخذ بيد علي فقال: (ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟) قالوا: بلى. قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟
قالوا: بلى. قال: (فهذا ولي من أنا مولاه. اللهم وال من والاه. اللهم عاد من عاداه).
عن علي رضي الله عنه قال: (إن رسول الله بعث إلي وأنا أرمد العين يوم خيبر، قلت: يا رسول الله إني أرمد العين فتفل في عيني، ثم قال: اللهم أذهب عنه الحر والبرد. قال فما وجدت حرا ولا بردا بعد يومئذ. وقال: لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، ليس بفرار). فتشرف له الناس فبعث إلى علي فأعطاها إياه.
عن حبيش بن جنادة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (علي مني وأنا منه ولا يؤدي عني إلا علي) (فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسورة براءة).
عن زيد بن أرقم قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي وفاطمة والحسن والحسين: (أنا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم). وقد تقدم من رواية الترمذي.
مناقب الإمام علي في المستدرك للحاكم: حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه: حديث الثقلين ومن كنت مولاه فعلي مولاه. وقد تقدم.
وحديث بريدة الأسلمي: من كنت مولاه فعلي مولاه. وقد تقدم.
عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم علي بن أبي طالب، فمضى علي في السرية فأصاب جارية، فأنكروا ذلك عليه، فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا لقينا النبي صلى الله عليه وسلم أخبرناه بما صنع علي. قال عمران: وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدأوا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظروا إليه وسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم. فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله، ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا، فأعرض عنه: ثم قام الثاني فقال مثل ذلك، ثم قام