طلبة العلم وأهل الحديث. فقالا له: أيها السيد الجليل ابن السادة الأئمة. بحق آبائك الأطهرين وأسلافك الأكرمين إلا ما أريتنا وجهك الميمون المبارك ورويت لنا حديثا عن آبائك عن جدك محمد صلى الله عليه وآله وسلم نذكرك به.
فاستوقف البغلة وكشف الستر وقال: (حدثني أبي موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه علي زين العابدين عن أبيه الحسين شهيد كربلاء عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام قال: حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال حدثني جبريل قال: سمعت رب العزة سبحانه وتعالى يقول: كلمة لا إله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني، ومن دخل حصني أمن عذابي). ثم أرخى الستر وسار. وعدوا في ذلك اليوم أهل المحابر الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفا. وقال أبو القاسم القشيري: اتصل هذا السند ببعض الامراء السامانية (وهم حكام بخارى وما وراء النهر في زمن المأمون ومن بعده) فكتبه بالذهب وأوصى أن يدفن معه في قبره. فرؤي بالنوم بعد موته، فقيل له ما فعل الله بك. قال غفر لي بتلفظي بلا إله إلا الله وتصديقي بأن محمدا رسول الله.. وقد روي هذا الحديث بطرق كثيرة وألفاظ متقاربة منها قوله تبارك اسمه: (إني أنا الله لا إله إلا أنا، من أقر لي بالتوحيد دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي).
وقد روى الإمام علي الرضا أحاديث كثيرة عن أبيه عن جده يرفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي، ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي. ثم قال: إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي فأما المحسنون فما عليهم من سبيل).
* (ما كان ولا يكون إلى يوم القيامة من مؤمن إلا وله جار يؤذيه).
* (الشيب في مقدم الرأس عز، وفي العارضين سخاء وفي الذوائب شجاعة وفي القفا شؤم).
* وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما أسري بي إلى السماء رأيت رحما معلقة بالعرش تشكو رحما إلى ربها أنها قاطعة لها. قلت كم بينك وبينها من أب؟ قالت: نلتقي من أربعين أبا.