العقارب وانزل من الجنادب خمص الخصور قب البطون رقش المتون حمر الآماق خزر الأحداق هرت الأشداق عراض الجباه غلب الرقاب كاشرة عن أنياب كالحراب فصل منها وكم من قبر أطلقنا عليه بازيا فعرج إلى السماء عروجا ولجج في أثره تلجيجا فكأن ذلك يعتصم منه بالخالق وكان هذا يستطعمه من خالق حتى غابا عن النظار واحتجبا عن الابصار وصارا كالغيب المرجم والظن المتوهم ثم خطفه ووقع به وهما كهيئة الطائر الواحد فأعجبنا أمرهما وأطربنا منظرهما فصل من رسالة في وصف الرمي عن قسي البندق مآرب الناس منزلة بحسب قربها من هزل أو جد ومرتبة على قدر استحقاقها من ذم أو حمد وإذا وقع التأمل عليها والتدبر لها وجد أولاها بأن تعده الخاصة نزهة وملعبا والعامة حرفة ومكتسبا الصيد الذي فاتحته طلاب لذة ونظر وخاتمته حصول مغنم وظفر وقد اشتركت الملوك والسوقا في استجماله واتفقت الشرائع المختلفة على استحلاله ونطقت الكتب المنزلة بالرخصة فيه وبعثت المروءات على مزاولته وتعاطيه وهو رائض الأبدان وجامع شمل الاخوان وداع إلى اتصال العشرة منهم والصحبة وموجب لاستحكام الألفة بينهم والمحبة
(٣٠٢)