فصل في ذكره هو ارق دينا وأمانة واخفض قدرا ومكانة وأتم ذلا ومهانة وأظهر عجزا وزمانة من أن تستقل به قدم مطاولتنا أو تطمئن له ضلوع على منابذتنا وهو في نشوزه عنا وطلبنا إياه كالضالة المنشودة وفيما نرجوه من الظفر به كالظلامة المردودة فصل في مثله أيضا ولما بعد صيته بعد الخمول وطلع سعده بعد الأفول وجمعت عنده الأموال ووطئت عقبه الرجال وتضرمت بحسده جوانح الأكفاء وتقطعت لمنافسته أنفاس النظراء نزت به بطنته فأدركته شقوته ونزغ به شيطانه وامتدت في الغي أشطانه فصل عن بختيار في ذكر عضد الدولة وما جرى بينهما والله عالم اني مع ما عودنيه الله من الاظهار وأوجدنيه من الاستظهار ومنحنيه من شرف المكان وظل السلطان وكثرة الأعوان لأجزع في مناضلة عضد الدولة من أن أصيب الغرض منه كما اجزع من ان يصيب الغرض مني وأكره أن أظفر به كما أكره ان يظفر بي وأشفق من أن أطرف عيني بيدي وأعض لحمي بنابي
(٢٩٩)