يتيمة الدهر - الثعالبي - ج ٢ - الصفحة ٣٠٤
(فكأن ما في الجفن من كأسي جرى * وكأن ما في الكأس من أجفاني) وقوله [من الخفيف]:
(لست أشكو هواك يا من هواه * كل يوم يروعني منه خطب) (مر ما مر بي من أجلك حلو * وعذابي في مثل حبك عذب) وقوله [من الخفيف]:
(أيها اللائم المضيق صدري * لا تلمني فكثرة اللوم تغري) (قد أقام القوام حجة عشقي * وابان العذار في الحب عذري) وقوله [من الكامل]:
(حذرت قلبي ان يعود إلى الهوى * لما تبدل بالنزاع نزوعا) (فأجابني لا تخش مني بعد ما * أفلت من شرك الغرام وقوعا) (حتى إذا داع دعاه إلى الهوى * أصغى إليه سامعا ومطيعا) (كذبالة أخمدتها فكما دنا * منها الضرام تعلقته سريعا) وقوله [من الوافر]:
(مرضت من الهوى حتى إذا ما * بدا ما بي لاخواني الحضور) (تكنفني ذوو الاشفاق منهم * ولاذوا بالدعاء وبالنذور) (وقالوا للطبيب أشر فإنا * نعدك للمهم من الأمور) (فقال شفاؤه الرمان مما * تضمنه حشاه من السعير) (فقلت لهم أصاب بغير عمد * ولكن ذاك رمان الصدور)
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»
الفهرست