على المخالفات، وإعاشتهم وتقدير أرزاقهم وتعيين رواتبهم، ونصب القضاة لرفع الخصومات وحمل الناس على مصالحهم الدينية والدنيوية، كمنع الغش والتدليس في المعايش والمكاييل والموازين، وكمنع المضايقات في الطرقات، ومنع أهل الوسائط من تحميلها أكثر من قابليتها، والحكم على المباني المتداعية بهدمها، أو إزالة ما يتوقع منها الضرر على السابلة، وضرب السكة وإقامة الصلاة وإجبار الممتنع عن أداء الحقوق الخالقية والمخلوقية، وقيامه مقامه في الأداء، وإجبار المحتكر والراهن على الأداء والبيع، وإجبار الشريك على القسمة، وإجبار الممتنع عن حضور مجلس الترافع والخصومة، وتسيير الحج، وتعيين يوم طلوع الأهلة، والجهاد في سبيل الله - على إشكال فيه - وإصلاح الجسور وفتح الطرق وحفر الترع وصنع المستشفيات، وسياسة الرعية، وإعطاء الراية والعلم واللواء، وتقسيم الغنيمة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدفاع عن الحدود والنفوس والأعراض والأموال.
وبالجملة: حل جميع المشاكل الفردية والاجتماعية، وتشكيل الوزارات في مختلف شؤون المملكة. والله العالم.
الطائفة الثالثة: عدول المؤمنين، فإن المعروف عنهم أن النوبة تصل إليهم في التصدي لأموال الصغار واليتامى عند فقد الفقيه، وبعد مفروغية أن الشرع لا يرضى بذلك، أي بترك حفظ أموالهم وبترك