إلى أن وفقني الله والتقيت بأحد العلماء الكبار والدعاة إلى خط وفكر أهل البيت عليهم السلام حيث تحدث لي عن رحلته الشائكة هو الآخر من خلال تخرجه من جامعة بغداد كلية الشريعة الإسلامية، ومن بعدها بدأ بالبحث فاختار طريق أهل البيت عليهم السلام، وقدم لي حوارية مصورة تتضمن حوار يوحنا مع علماء المذاهب الأربعة، حيث أعلنوا عن تشيعهم إثر هذا الحوار البناء المعتمد على الدليل والبرهان والحجة والبيان من السنة والقرآن، فتركت هذه الحوارية كما هي في الكتاب لأن الكتاب عبارة عن تجربة واجهتها في هذا الطريق، وبينت من خلال إعلاني عن التشيع إثر قراءة هذه الحوارية واستوقفتني بعدها ظاهرة مهمة جدا وهي إعلان الكثير من علماء السنة ومثقفيهم الذين أعلنوا عن تشيعهم لعدة أسباب حيث ذكرت أسماءهم وأسماء مؤلفاتهم في هذا المجال ولم أجد العكس.
وسلطت الأضواء على بعض من الإشاعات والافتراءات التي كانت تحول بيني وبين التشيع... وناقشتها بالأدلة.. وبينت أن هناك عددا كبيرا من المثقفين الذين سقطوا على مر التاريخ ضحية لهذه الإشاعات.
وبينت أيضا أن هناك عددا كبيرا من المثقفين الذين أنصفوا وناصروا خط التشيع خط أهل البيت عليهم السلام الذين لم يسقطوا أمام هذه الإشاعات.
وهناك فصل آخر وهو معرفتي من خلال تجربة البحث بحديث الدار، والثقلين، وكشف زيف حديث كتاب الله وسنة نبيه الحديث المرسل ومعرفتي أيضا بحديث الخلفاء الاثني عشر الذين هم أهل البيت عليهم السلام. خلفاء الرسول صلى الله عليه وآله من خلال الأدلة من صحيح البخاري ومسلم وبقية كتب السيرة والتاريخ.
ومعرفتي بالفرقة الناجية من بين الفرق الإسلامية، معتمدا على الأدلة العقلية والنقلية والمرجحات والمقارنات.