وقال: (إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين) وزعمتم أن لا حظوة لي ولا إرث من أبي أفخصكم الله بآية أخرج أبي منها؟ أم تقولون إنا أهل ملتين لا يتوارثان؟ أو لست أنا وأبي من ملة واحدة؟ أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي؟ فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك. نعم الحكم الله والزعيم محمد والموعد القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون ولا ينفعكم إذ تندمون). كلمات، تهز كيان الإنسانية، من قوتها وبلاغتها وفصاحتها فصرحت عن مظلوميتها، يا إلهي!! عندما أتأمل كلمات الرسول صلى الله عليه وآله عندما قال في فاطمة.. (فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني) (1).
وقال أخرى (إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك) (2).
إن المتأمل لهذه النصوص والأحاديث بتدبر كفته حجة وبرهانا يوم القيامة لينقذ نفسه باتباع أهل البيت المظلومين عليهم السلام روحي فداهم ويتبع خطهم ومسارهم ومنهجهم وكفى هذا حجة قوله تعالى: (لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد).
ولا أطيل عليك أخي القارئ فإن خطة الكتاب.
تبدأ من حوارات في بداية الطريق وكيف انتهيت إلى إعلاني الاختيار بعد البحث الشائك لأختار عنوانا لهذا الكتاب من خلال النصوص التي تركت الأثر الكبير في نفسي وتبيان رحلة الصراع التي عشتها بين علماء السنة والشيعة.