نظرية عدالة الصحابة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٩٨
نظام الخلافة هو عينه النظام السياسي الإسلامي، وهو عينه الذي يطالبون بإعادة تطبيقه، مع أن النظام السياسي الإسلامي تكون بصورته النهائية وطبق في زمن النبي (ص) قبل أن يتكون نظام الخلافة، لأن الخلافة تعني خلافة النبي. فإذا كان النظام السياسي الإسلامي هو نظام الخلافة، فما هو النظام الذي طبقه النبي؟ إن النظام الذي طبقه النبي هو النظام السياسي الإسلامي الإلهي السابق لنظام الخلافة والذي طبق بحذافيره قبل أن يعرف نظام الخلافة، وهو الأصل وهو المثال، وما سواه فروع وأشكال تتمدد وتتكيف بحسب قربها أو بعدها من الأصل والمثال.
ب - النظام السياسي الإسلامي هو النظام الذي طبقه النبي إبان الدعوة على علاقته بتابعيه، ثم طبقه في عصره الراشد بعد أن تحولت الدعوة إلى دولة وخلال رئاسته المباركة للدولة والتي استمرت عشر سنين وقبل أن ينتقل إلى الرفيق الأعلى أكمل الله الدين وأتم النعمة وبين كل شئ - كل شئ - على الاطلاق. وباستقرائه تجد أنه نظام إلهي معد ومصاغ ليكون النظام العالمي الأمثل لعالم أمثل، لأنه النظام الإلهي بصورته المثلى وبصياغته الأخيرة والنهائية ج - أركان النظام السياسي الإسلامي يقوم النظام السياسي الإسلامي على أربعة أركان متصلة مع بعضها اتصالا عضويا يتعذر الفصل بينها. وإذا وقع الفصل بينها يفقد النظام صفته الإسلامية بحجم مقدار هذا الفصل، وعاجلا أم آجلا سيتداعى النظام، لأن هذه الأركان هي التي تميزه عن غيره وتكاملها هو وحده الذي يعطي الثمرة المرجوة من تطبيق هذا النظام.
الركن الأول: القيادة السياسية القيادة السياسية في العقائد الإلهية عامة ومنها الإسلام تعين، أو إن شئت فقل: (ترشح) من قبل الله مباشرة، كما حدث لداود وسليمان ومحمد. فالله
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: مفهوم الصحبة والصحابة المقدمة 3
2 الفصل الأول: مفهوم الصحبة والصحابة 10
3 الفصل الثاني: نظرية عدالة الصحابة عند أهل السنة 19
4 الفصل الثالث: نقض النظرية من حيث الشكل 33
5 الفصل الرابع: نظرية عدالة الصحابة عند الشيعة 59
6 الفصل الخامس: بذور للتفكر في نظرية عدالة الصحابة 63
7 الفصل السادس: طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب 69
8 الباب الثاني: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة الفصل الأول: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة 83
9 الفصل الثاني: الجذور السياسية لنظرية عدالة كل الصحابة 97
10 الفصل الثالث: ما هي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول 107
11 الفصل الرابع: الجذور الفقهية لنظرية عدالة الصحابة 115
12 الفصل الخامس: الآمال التي علقت على نظرية عدالة الصحابة 139
13 الباب الثالث: المرجعية الفصل الأول: المرجعية 151
14 الفصل الثاني: العقيدة 157
15 الفصل الثالث: من هو المختص بتعيين المرجعية 163
16 الفصل الرابع: مواقف المسلمين من المرجعية بعد وفاة النبي (ص) 169
17 الفصل الخامس: المرجعية البديلة 181
18 الفصل السادس: من هو المرجع بعد وفاة النبي (ص) 195
19 الباب الرابع: قيادة السياسية الفصل الأول: القيادة السياسية 213
20 الفصل الثاني: القيادة السياسية 221
21 الفصل الثالث: الولي هو السيد والإمام والقائد 231
22 الفصل الرابع: تزويج الله لوليه وخليفته نبيه 239
23 الفصل الخامس: تتويج الولي خليفة للنبي 247
24 الفصل السادس: بتنصيب الإمام كمل الدين وتمت النعمة 257
25 الفصل السابع: المناخ التاريخي الذي ساعد على نجاح الانقلاب وتقويض الشرعية 271
26 الفصل الثامن: مقدمات الانقلاب 287
27 الفصل التاسع: مقاصد الفاروق وأهدافه 301
28 الفصل العاشر: تحليل موضوعي ونفي الصدفة 311
29 الفصل الحادي عشر: تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية 331