نظرية عدالة الصحابة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٩٥
الفصل السادس من هو المرجع بعد وفاة النبي (ص)؟
- رأي الشيعة أ - ضرورة المرجعية هم يقولون: ليس صحيحا أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد ترك هذه الأمة بدون ولي ولا مرجع، لأن الولاية والمرجعية أمران جوهريان لا غنى للأمة عنهما وفي كل زمان، والقول بترك الأمة بدون ولي ولا مرجع يناقض كمال الدين، وتمام النعمة، وتغطية البيان لكل شئ " تبيانا لكل شئ " فكيف يكون التبول شيئا ويبين النبي للناس كيف يتبولون ولا تكون الولاية والمرجعية شيئا ويتركها الرسول (ص) دون بيان؟ وبالتناوب، فإن عدم بيان الولاية والمرجعية من بعده يناقض رحمة النبي ورأفته بهذه الأمة وحرصه على مستقبلها لأن الله قذف في قلبه الكبير المحبة والرحمة والرأفة بهذه الأمة كما هو ثابت في القرآن الكريم. ثم من يقوم بوظائفه الدينية والدنيوية من بعده. فمن يبين القرآن؟ ومن يحدد دائرة الشرعية؟
ومن سيكون سفينة النجاة للأمة؟ ومن يقود الناس للهدى؟ ومن يكون أمانا لها؟ هذه اختصاصات فنية كالطب والهندسة وعلم الذرة؟ وهذه أمور لا يعلمها على وجه الجزم واليقين إلا الأعلم بالعقيدة والأفضل والأنسب بجمع الولاية مع المرجعية وهذه صفات لا يعلمها على وجه الجزم واليقين إلا الله، ومن المحال بالشرع والعقل أن يتركها لأهواء الناس، ثم إنها من ضرورات الدين ومن المستلزمات الأساسية للدعوة وللدولة وللأمة معا. وأكبر دليل على ضرورتها أن الذين أنكروها وأنكروا أن يكون النبي قد بنيها عادوا وأوجدوا ولاية وضعية، واستقرت هذه الولاية الوضعية لمن غلب بعد أن قتل مئات الآلاف من أبناء الأمة في سبيل تحقيق الغلبة للغالب الذي
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: مفهوم الصحبة والصحابة المقدمة 3
2 الفصل الأول: مفهوم الصحبة والصحابة 10
3 الفصل الثاني: نظرية عدالة الصحابة عند أهل السنة 19
4 الفصل الثالث: نقض النظرية من حيث الشكل 33
5 الفصل الرابع: نظرية عدالة الصحابة عند الشيعة 59
6 الفصل الخامس: بذور للتفكر في نظرية عدالة الصحابة 63
7 الفصل السادس: طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب 69
8 الباب الثاني: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة الفصل الأول: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة 83
9 الفصل الثاني: الجذور السياسية لنظرية عدالة كل الصحابة 97
10 الفصل الثالث: ما هي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول 107
11 الفصل الرابع: الجذور الفقهية لنظرية عدالة الصحابة 115
12 الفصل الخامس: الآمال التي علقت على نظرية عدالة الصحابة 139
13 الباب الثالث: المرجعية الفصل الأول: المرجعية 151
14 الفصل الثاني: العقيدة 157
15 الفصل الثالث: من هو المختص بتعيين المرجعية 163
16 الفصل الرابع: مواقف المسلمين من المرجعية بعد وفاة النبي (ص) 169
17 الفصل الخامس: المرجعية البديلة 181
18 الفصل السادس: من هو المرجع بعد وفاة النبي (ص) 195
19 الباب الرابع: قيادة السياسية الفصل الأول: القيادة السياسية 213
20 الفصل الثاني: القيادة السياسية 221
21 الفصل الثالث: الولي هو السيد والإمام والقائد 231
22 الفصل الرابع: تزويج الله لوليه وخليفته نبيه 239
23 الفصل الخامس: تتويج الولي خليفة للنبي 247
24 الفصل السادس: بتنصيب الإمام كمل الدين وتمت النعمة 257
25 الفصل السابع: المناخ التاريخي الذي ساعد على نجاح الانقلاب وتقويض الشرعية 271
26 الفصل الثامن: مقدمات الانقلاب 287
27 الفصل التاسع: مقاصد الفاروق وأهدافه 301
28 الفصل العاشر: تحليل موضوعي ونفي الصدفة 311
29 الفصل الحادي عشر: تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية 331