نظرية عدالة الصحابة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٨٧
الفصل الثامن مقدمات الانقلاب 1 - مع النبي على فراش الموت النبي في بيته، يجلس على فراش الموت، وجبريل الأمين لا ينقطع عن زيارته. النبي على علم بمستقبل هذه الأمة، وقد أدى دوره كاملا وبلغ رسالات ربه، وبين للمسلمين كل شئ على الاطلاق، وهو على علم تام بما يجري حوله، ومدرك أنه السكون الذي يسبق العاصفة والصمت الذي يسبق الانفجار، فإذا ثارت العاصفة، وحدث الانفجار ستنسف الشرعية السياسية ونسفها سيجرد الإسلام من سلاحه الجبار ويتعطل المولد الأساسي للدعوة والدولة.
لكن مثل النبي لا ينحني أمام العاصفة، ولا يسكت حتى يحدث الانفجار ولا يقعده شئ عن متابعة إحساسه العميق بالرأفة والرحمة لهذه الأمة، وبالرغم من كمال الدين وتمام النعمة والبيان الإلهي الشامل لكل شئ تحتاجه الأمة، بما فيه كيف يتبول المسلم وكيف يتغوط.
إلا أنه أراد أن يلخص الموقف لأمته حتى تهتدي بعده وحتى لا تضل، وحتى تخرج بسلام من المفاجآت التي تتربص بها تنتظر موت النبي لتفتح أشداقها، فتعكر صفو الإسلام، وتعيق حركته وتغير مساره.
بيت النبي (ص) يغص بعواده من أكابر الصحابة فاغتنم النبي الفرصة وأراد أن يلخص الموقف لأمته ويذكر بالخط المستقبلي لمسيرة الإسلام، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم):
" قربوا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ". ما هو الخطأ بهذا العرض
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 283 284 285 287 288 289 290 291 292 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: مفهوم الصحبة والصحابة المقدمة 3
2 الفصل الأول: مفهوم الصحبة والصحابة 10
3 الفصل الثاني: نظرية عدالة الصحابة عند أهل السنة 19
4 الفصل الثالث: نقض النظرية من حيث الشكل 33
5 الفصل الرابع: نظرية عدالة الصحابة عند الشيعة 59
6 الفصل الخامس: بذور للتفكر في نظرية عدالة الصحابة 63
7 الفصل السادس: طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب 69
8 الباب الثاني: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة الفصل الأول: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة 83
9 الفصل الثاني: الجذور السياسية لنظرية عدالة كل الصحابة 97
10 الفصل الثالث: ما هي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول 107
11 الفصل الرابع: الجذور الفقهية لنظرية عدالة الصحابة 115
12 الفصل الخامس: الآمال التي علقت على نظرية عدالة الصحابة 139
13 الباب الثالث: المرجعية الفصل الأول: المرجعية 151
14 الفصل الثاني: العقيدة 157
15 الفصل الثالث: من هو المختص بتعيين المرجعية 163
16 الفصل الرابع: مواقف المسلمين من المرجعية بعد وفاة النبي (ص) 169
17 الفصل الخامس: المرجعية البديلة 181
18 الفصل السادس: من هو المرجع بعد وفاة النبي (ص) 195
19 الباب الرابع: قيادة السياسية الفصل الأول: القيادة السياسية 213
20 الفصل الثاني: القيادة السياسية 221
21 الفصل الثالث: الولي هو السيد والإمام والقائد 231
22 الفصل الرابع: تزويج الله لوليه وخليفته نبيه 239
23 الفصل الخامس: تتويج الولي خليفة للنبي 247
24 الفصل السادس: بتنصيب الإمام كمل الدين وتمت النعمة 257
25 الفصل السابع: المناخ التاريخي الذي ساعد على نجاح الانقلاب وتقويض الشرعية 271
26 الفصل الثامن: مقدمات الانقلاب 287
27 الفصل التاسع: مقاصد الفاروق وأهدافه 301
28 الفصل العاشر: تحليل موضوعي ونفي الصدفة 311
29 الفصل الحادي عشر: تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية 331