نظرية عدالة الصحابة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٢١
الفصل الثاني القيادة السياسية 3 - الإعداد الإلهي لخلافة النبي قبل أن يلد آدم شاء الله تعالى أن يكون النبي العربي خاتم الأنبياء، وأن يكون دين الإسلام آخر الديانات السماوية، وأن يتولى هذا النبي بيان هذا الدين عبر دعوة يقودها بنفسه، تتمخض عن دولة الإيمان التي ترأسها بنفسه، ومن خلال مرحلتي الدعوة والدولة ثم بيان الإسلام نظريا، وتحول النظر إلى التطبيق، واتضحت أدق خفاياه وأبرز معالمه حتى لكان البيان المحمدي تصوير فني بطئ مصحوب بالصورة والصوت والحركة.
وقد قضت مشيئة الله أن ينطلق النبي وخليفته ووليه من بعده معا وأن يكونا معا حتى يبين النبي دين الإسلام، ويكون قاعدته، ويؤسس دولته وبعد ذلك يختار ما عند الله ويسلم الراية لولي عهده وخليفته من بعده، فينطلق على نفس البصيرة، ويتابع نفس الطريق، تلك هي الصورة الزاهية التي رسمتها العناية الإلهية وعرضتها على شاشة أذهان الذين أمنوا وتمنت عليهم لو عملوا على تنفيذها طوعا وبدون إكراه، لأن الصلة بين النبي وولي عهده تصلح أن تكون منارا لنمط الأخوة الإيمانية، وأسلوب تبعية الخط الإيماني. وتفسر طبيعة العلاقة بين السلف والخلف وبين التابع والمتبوع في الإسلام.
يقول النبي (صلى الله عليه وآله): " كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق آدم قسم ذلك فيه وجعله
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 221 222 223 224 225 226 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: مفهوم الصحبة والصحابة المقدمة 3
2 الفصل الأول: مفهوم الصحبة والصحابة 10
3 الفصل الثاني: نظرية عدالة الصحابة عند أهل السنة 19
4 الفصل الثالث: نقض النظرية من حيث الشكل 33
5 الفصل الرابع: نظرية عدالة الصحابة عند الشيعة 59
6 الفصل الخامس: بذور للتفكر في نظرية عدالة الصحابة 63
7 الفصل السادس: طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب 69
8 الباب الثاني: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة الفصل الأول: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة 83
9 الفصل الثاني: الجذور السياسية لنظرية عدالة كل الصحابة 97
10 الفصل الثالث: ما هي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول 107
11 الفصل الرابع: الجذور الفقهية لنظرية عدالة الصحابة 115
12 الفصل الخامس: الآمال التي علقت على نظرية عدالة الصحابة 139
13 الباب الثالث: المرجعية الفصل الأول: المرجعية 151
14 الفصل الثاني: العقيدة 157
15 الفصل الثالث: من هو المختص بتعيين المرجعية 163
16 الفصل الرابع: مواقف المسلمين من المرجعية بعد وفاة النبي (ص) 169
17 الفصل الخامس: المرجعية البديلة 181
18 الفصل السادس: من هو المرجع بعد وفاة النبي (ص) 195
19 الباب الرابع: قيادة السياسية الفصل الأول: القيادة السياسية 213
20 الفصل الثاني: القيادة السياسية 221
21 الفصل الثالث: الولي هو السيد والإمام والقائد 231
22 الفصل الرابع: تزويج الله لوليه وخليفته نبيه 239
23 الفصل الخامس: تتويج الولي خليفة للنبي 247
24 الفصل السادس: بتنصيب الإمام كمل الدين وتمت النعمة 257
25 الفصل السابع: المناخ التاريخي الذي ساعد على نجاح الانقلاب وتقويض الشرعية 271
26 الفصل الثامن: مقدمات الانقلاب 287
27 الفصل التاسع: مقاصد الفاروق وأهدافه 301
28 الفصل العاشر: تحليل موضوعي ونفي الصدفة 311
29 الفصل الحادي عشر: تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية 331