نظرية عدالة الصحابة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٦٩
الفصل الرابع مواقف المسلمين من المرجعية بعد وفاة النبي (ص) وحول المرجعية بعد وفاة النبي انقسم المسلمون إلى قسمين رئيسين، وكل قسم من هذين القسمين يزعم أنه على الحق المبين:
1 - التاريخيون: وهم الذين سوغوا ما جرى في التاريخ السياسي الإسلامي واعتبروه شرعيا من كل الوجوه، وبشكل خاص عهد الخلفاء الراشدين، ويعرفون بأهل السنة، واصطلاح التسنن وأهل السنة نشأ في العهد الأموي، وبالتحديد في زمن معاوية حيث انتصرت القوة على الشرعية، واستقر الأمر نهائيا لمن غلب، ودانت الأكثرية الساحقة لهذا الغالب. ومن هنا سمي ذلك العام بعام الجماعة، وسمي الذين دانوا لمن غلب بالجماعة وهم حزب الدولة، فهم وإن اختلفوا معها في بعض المواقف إلا أن السمة الغالبة هي موالاة الدولة، لأن بيدها الأرزاق، فهي تعطيها لهم وتمنعها عمن يوالي غيرها، ومن جهة ثانية فإنهم قد اعتبروا الدولة رمزا لوحدة المسلمين.
2 - الشرعيون: وهم الذين عارضوا ما جرى في التاريخ واعتبروه غير شرعي مع اختلاف بحجم المعارضة ونسبة الخروج على الشرعية. فعصر الخلفاء الراشدين عصر ذهبي بالنسبة لعصر بني أمية، ولا مجال للمقارنة بين العصرين. وعصر بني العباس أكثر سوءا من العصر الأموي، وهم يعتقدون أن العقيدة الإلهية عينت المرجع بعد وفاة النبي، وأن الله لم يترك الأمر سدى، إنما رشح المرجعية للناس وحولها صلاحية الجمع بين الحكم والمرجعية، وأن المرجع المعين شرعا بعد وفاة النبي هو علي بن أبي طالب (عليه السلام). وقد رتب الشرع طريقة تعيين المرجعية بنص كل مرجع على الذي يليه، ويعرفون بالشيعة. وقد نشأ التشيع في
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: مفهوم الصحبة والصحابة المقدمة 3
2 الفصل الأول: مفهوم الصحبة والصحابة 10
3 الفصل الثاني: نظرية عدالة الصحابة عند أهل السنة 19
4 الفصل الثالث: نقض النظرية من حيث الشكل 33
5 الفصل الرابع: نظرية عدالة الصحابة عند الشيعة 59
6 الفصل الخامس: بذور للتفكر في نظرية عدالة الصحابة 63
7 الفصل السادس: طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب 69
8 الباب الثاني: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة الفصل الأول: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة 83
9 الفصل الثاني: الجذور السياسية لنظرية عدالة كل الصحابة 97
10 الفصل الثالث: ما هي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول 107
11 الفصل الرابع: الجذور الفقهية لنظرية عدالة الصحابة 115
12 الفصل الخامس: الآمال التي علقت على نظرية عدالة الصحابة 139
13 الباب الثالث: المرجعية الفصل الأول: المرجعية 151
14 الفصل الثاني: العقيدة 157
15 الفصل الثالث: من هو المختص بتعيين المرجعية 163
16 الفصل الرابع: مواقف المسلمين من المرجعية بعد وفاة النبي (ص) 169
17 الفصل الخامس: المرجعية البديلة 181
18 الفصل السادس: من هو المرجع بعد وفاة النبي (ص) 195
19 الباب الرابع: قيادة السياسية الفصل الأول: القيادة السياسية 213
20 الفصل الثاني: القيادة السياسية 221
21 الفصل الثالث: الولي هو السيد والإمام والقائد 231
22 الفصل الرابع: تزويج الله لوليه وخليفته نبيه 239
23 الفصل الخامس: تتويج الولي خليفة للنبي 247
24 الفصل السادس: بتنصيب الإمام كمل الدين وتمت النعمة 257
25 الفصل السابع: المناخ التاريخي الذي ساعد على نجاح الانقلاب وتقويض الشرعية 271
26 الفصل الثامن: مقدمات الانقلاب 287
27 الفصل التاسع: مقاصد الفاروق وأهدافه 301
28 الفصل العاشر: تحليل موضوعي ونفي الصدفة 311
29 الفصل الحادي عشر: تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية 331