نظرية عدالة الصحابة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٥١
الفصل الأول المرجعية يبدو واضحا أن نظرية عدالة كل الصحابة قد أوجدت مرجعية واقعية تركت بصماتها على الحياة الفقهية والسياسية الإسلامية، وصارت بحكم النقل والتقليد كأنها هي المرجعية الشرعية التي حددها الله وبينها رسوله. أما المرجعية الشرعية نفسها فأصبحت غريبة لكثرة تناسيها وإبراز المرجعية البديلة لها، وظن بعض الناس - وإن بعض الظن إثم - أن المرجعية الشرعية هي غير شرعية، وأن المرجعية البديلة هي نفسها الشرعية. وفي سبيل بيان الحقائق الشرعية المجردة لا بد من إفراد باب خاص لهذه الناحية.
ما معنى المرجعية تعني المرجعية تلك الجهة المختصة ببيان أحكام وقواعد العقيدة الإسلامية الإلهية لا على سبيل الافتراض والتخمين، إنما على سبيل الجزم واليقين، بحيث يكون بيانها هذا هو عين المقصود الإلهي من هذه الأحكام، وبالتالي يتقبل الإنسان المؤمن بهذه العقيدة بيان تلك المرجعية على أنه حقيقة إيمانية أو عقلية تصلح كمنطلق فكري أو كقاعدة يبنى فوقها أو كطريق يسار عليها. فالنبي، هو المرجع لكل المسلمين خلال حياته، يرجعون إليه في أمور عقيدتهم، وقوله الفصل لأنه هو الأعلم بأحكام العقيدة، وعميد أهل بيت النبوة - الإمام - بعد وفاة النبي هو المرجع لأنه الأعلم بأحكام العقيدة - حسب رأي الشيعة - والصحابة مجتمعين ومنفردين هم المرجع أو المراجع لبيان أحكام العقيدة بعد وفاة النبي، فهم مجتمعين عدول كلهم وكل واحد منهم من العدول وهم من أهل الجنة وهم الشهود الذين نقلوا لنا هذا
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: مفهوم الصحبة والصحابة المقدمة 3
2 الفصل الأول: مفهوم الصحبة والصحابة 10
3 الفصل الثاني: نظرية عدالة الصحابة عند أهل السنة 19
4 الفصل الثالث: نقض النظرية من حيث الشكل 33
5 الفصل الرابع: نظرية عدالة الصحابة عند الشيعة 59
6 الفصل الخامس: بذور للتفكر في نظرية عدالة الصحابة 63
7 الفصل السادس: طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب 69
8 الباب الثاني: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة الفصل الأول: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة 83
9 الفصل الثاني: الجذور السياسية لنظرية عدالة كل الصحابة 97
10 الفصل الثالث: ما هي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول 107
11 الفصل الرابع: الجذور الفقهية لنظرية عدالة الصحابة 115
12 الفصل الخامس: الآمال التي علقت على نظرية عدالة الصحابة 139
13 الباب الثالث: المرجعية الفصل الأول: المرجعية 151
14 الفصل الثاني: العقيدة 157
15 الفصل الثالث: من هو المختص بتعيين المرجعية 163
16 الفصل الرابع: مواقف المسلمين من المرجعية بعد وفاة النبي (ص) 169
17 الفصل الخامس: المرجعية البديلة 181
18 الفصل السادس: من هو المرجع بعد وفاة النبي (ص) 195
19 الباب الرابع: قيادة السياسية الفصل الأول: القيادة السياسية 213
20 الفصل الثاني: القيادة السياسية 221
21 الفصل الثالث: الولي هو السيد والإمام والقائد 231
22 الفصل الرابع: تزويج الله لوليه وخليفته نبيه 239
23 الفصل الخامس: تتويج الولي خليفة للنبي 247
24 الفصل السادس: بتنصيب الإمام كمل الدين وتمت النعمة 257
25 الفصل السابع: المناخ التاريخي الذي ساعد على نجاح الانقلاب وتقويض الشرعية 271
26 الفصل الثامن: مقدمات الانقلاب 287
27 الفصل التاسع: مقاصد الفاروق وأهدافه 301
28 الفصل العاشر: تحليل موضوعي ونفي الصدفة 311
29 الفصل الحادي عشر: تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية 331