لقد شيعني الحسين (ع) - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ٩١
قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) (سورة محمد آية 38) ذكر الزمخشري في تفسيره إنه سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن القوم، وكان سلمان الفارسي إلى جنبه، فضرب على فخذه، وقال: (هذا وقومه والذي نفسي بيده، لو كان الإيمان منوطا بالثريا، لتناوله رجال من فارس) (30).
وذكر الرازي في تفسيره، روى أن الرسول صلى الله عليه وآله سئل عمن يستبدل بهم إن تولوا، وسلمان إلى جنبه فقال (هذا وقومه) ثم قال (لو كان الإيمان منوطا بالثريا لناله رجال من فارس) (31).
ومثل ذلك ذكر ابن كثير في تفسيره، إذ قال ابن أبي حاتم، وابن جرير، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب، أخبرني مسلم بن خالد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة: قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله تلا هذه الآية (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) قال يا رسول الله من هؤلاء قال فضرب بيده على كتف سلمان الفارسي (رض) ثم قال (هذا وقومه، ولو كان الدين عند الثريا، لتناوله رجال من الفرس) (32).
وذكر صاحب التبيان وقيل: مثل سلمان وأشباهه من أبناء فارس، ولم يجز الزجاج أن يستبدل الملائكة، لأنه لا يعبر بالقوم عن الملائكة، لا يكونون أمثالكم، لأنهم يكونون مؤمنين مطيعين، وأنتم كفار عاصون) (33) وكذلك أخرجه الترمذي والحاكم والطبري وابن حبان.
وإخلاص الفرس للإسلام، ما زلنا نراه في وضح النهار، في إيران وأفغانستان وسبق الفرس العرب اليوم في تشكيل دولتهم الإسلامية وفكروا في تصدير الثورة

(30) الزمخشري تفسير الكشاف (ص 330) (تفسير سورة محمد (الآية 36 - 38) الجزء الرابع الناشر دار الكتاب العربي بيروت.
(31) التفسير الكبير الرازي (ص 76 27 - 28) الناشر دار الكتب العلمية، طهران.
(32) تفسير ابن كثير (سورة محمد الجزء الرابع) دار القلم بيروت.
(33) التبيان الطوسي (ص 311) المجلد التاسع، دار إحياء التراث العربي.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 الاهداء 11
3 المقدمة 13
4 لماذا الرجوع إلى التاريخ؟ 19
5 لماذا الحديث عن الشيعة والسنة 23
6 مدخل 29
7 ثم ماذا 33
8 الفصل الأول: كيف كان تصوري للتاريخ الاسلامي؟ 39
9 الخلافة الراشدة 43
10 الفصل الثاني: مرحلة التحول والانتقال 55
11 الفصل الثالث: وسقطت ورقة التوت! 69
12 كلمة البدء 71
13 الزرادشتية الإيرانية والتشيع 87
14 وأثرت السؤال 93
15 الفصل الرابع: من بؤس التاريخ إلى تاريخ البؤس! 99
16 رحلة جديدة مع التاريخ 101
17 سيرة الرسول: المنطلق والمسيرة! 103
18 السقيفة 125
19 الوفاة وملابساتها 127
20 عصر ما بعد السقيفة 149
21 عمر بن الخطاب مع الرعية 161
22 الخلافة وبعد وفاة عمر 181
23 عثمان أو الفتنة الكبرى 191
24 مقتل عثمان.. الأسباب والملابسات 213
25 بيعة الإمام علي (ع) 225
26 صفين: مأزق المآزق! 243
27 ما حدث به خلافة الحسن (ع) 267
28 الامام الحسن والواقع الصعب 273
29 قتل الحسن.. المؤامرة الكبرى 287
30 واشر أب الملك بنفسه 291
31 وملك يزيد 295
32 ملحمة كربلاء 297
33 لقد شيعني الحسين 313
34 الفصل الخامس: مفاهيم كشف عنها الغطاء 323
35 مفهوم الصحابي 325
36 نماذج وباقات 329
37 أبو بكر 331
38 عائشة بنت أبي بكر 337
39 ايديولوجيا المنطق السلفي 349
40 ليس كل الصحابة عدول 353
41 بعض الصحابة سيرتد، بالنص 355
42 مفهوم الإمامة 359
43 الفصل السادس: في عقائد الإمامية 381
44 البداء 399
45 وأخيرا 405