عن عمر بن محمد بن المعمر البغدادي وغيره (...) إلى نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال:
كنا مع النبي صلى الله عليه وآله فمر الحكم بن أبي العاص، فقال النبي صلى الله عليه وآله: ويل لأمتي مما في صلب هذا، وهو طريد رسول الله صلى الله عليه وآله نفاه من المدينة إلى الطائف.
وقال الحسن البصري: أربع خصال في معاوية لو لم يكن فيه إلا واحدة منها لكانت موبقة:
انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الأمر من غيره مشورة وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة واستخلافه بعده سكيرا وخميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير.
هؤلاء الذين لم يحص لهم التاريخ فضيلة - اللهم إلا في مصنفات البلاطيون فهم الذين وطؤوا بأقدامهم آل البيت المحمدي هؤلاء بهذه الصفة، قتلوا أئمة أهل البيت (ع) وهم في غنى عن التعريف. لقد قتل يزيد الحسين (ع) وهذا الأخير لم يحص له التاريخ سوى الفضائل العظام.
ولقد علم الرسول صلى الله عليه وآله إن ابنه هذا سوف يقتل مظلوما، وحديث (التربة) تواتر في التواريخ الإسلامية.
ذكر ابن الأثير في (أسد الغابة): أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغير واحد، قالوا بإسنادهم إلى الترمذي، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر قال: حدثنا رزين، حدثني سلمى قال: دخلت على أم سلمة، وهي تبكي، فقلت: ما يبكيك؟
قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في المنام، وعلى رأسه ولحيته التراب، فقلت:
ما لك يا رسول الله؟ قال: شهدت قتل الحسين آنفا.
وذكر أيضا عن حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس، قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله فيما يرى النائم نصف النهار، وهو قائم أشعث أغبر، بيده قارورة فيها دم، فقلت: