فاسألوا أهل الذكر - الدكتور محمد التيجاني - الصفحة ٦
يسمعونه ويقرؤونه عنهم ولا يعلمون أين يوجد الحق. وقد تحدثت مع البعض منهم وأهديت لهم كتابي ثم اهتديت والحمد لله أن الأغلبية من هؤلاء وبعد المناقشة والبحث يهتدون لمعرفة الحق فيتبعونه، ولكن هذا يبقى مقصورا على نخبة من الشباب الذين ألتقي بهم صدفة، أما البقية فقد لا يتاح لهم مثل هذا اللقاء فتبقى مشوشة الفكر بين الآراء المتضاربة.
وبالرغم من وجود الأدلة المقنعة والحجج الدامغة في كتاب ثم اهتديت وكتاب مع الصادقين إلا أنهما لا يكفيان لمواجهة تلك الحملات المسعورة والدعايات المكثفة التي تمولها بعض الجهات الشريرة بالبتر ودولار في مختلف وسائل الأعلام.
وبالرغم من كل ذلك سيبقى صوت الحق مدويا وسط الضوضاء المزعجة ويبقى بصيص النور مضيئا الظلام الدامس لأن وعد الله حق ولا بد لوعده من نفاذ قال تعالى:
يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم، والله متم نوره ولو كره الكافرون [الصف: 8].
وقال تعالى مبينا بأن أعمالهم هذه ستبوء بالفشل وتنقلب عليهم: إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون [الأنفال: 36].
لأجل ذلك، كان واجبا على العلماء والكتاب والمفكرين أن يوضحوا للناس ما أشكل عليهم ويهدوهم سواء السبيل. قال تعالى: إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب، أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون، إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم [البقرة: 160].
فلما لا يتكلم العلماء ويبحثون في هذا الموضوع بجد وإخلاص لوجه الله تعالى، وإذا كان سبحانه قد أنزل البينات والهدى، وإذا كان قد أكمل الدين وأتم النعمة، وإذا كان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم قد أدى
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 6 7 8 9 11 12 13 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 رسالة مفتوحة إلى السيد أبو الحسن الندوي العالم الهندي 11
3 فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون 21
4 الفصل الأول فيما يتعلق بالخالق جل جلاله 25
5 قول أهل الذكر في الله تعالى 37
6 الفصل الثاني فيما يتعلق بالرسول (ص) 39
7 قول أهل الذكر في الرسول (ص) 66
8 الفصل الثالث فيما يتعلق بأهل البيت عليهم السلام 69
9 عائشة في حياة النبي (ص) 74
10 أم المؤمنين عائشة تشهد على نفسها 78
11 عائشة فيما بعد النبي (ص) 92
12 موقف عائشة ضد علي أمير المؤمنين 97
13 وقرن في بيوتكن ولا تبرجن 99
14 أم المؤمنين هي القائدة 102
15 تحذير النبي (ص) من عائشة وفتنتها 104
16 قول أهل الذكر بخصوص أهل البيت 107
17 الفصل الرابع فيما يتعلق بالصحابة عامة 113
18 القرآن الكريم يكشف حقائق بعض الصحابة 121
19 السنة النبوية تكشف حقائق بعض الصحابة 126
20 الصحابة تجاه أوامر الرسول (ص) في حياته 141
21 معاملة الصحابة لأوامر الرسول (ص) بعد وفاته 152
22 * شهادة أبي ذر الغفاري في بعض الصحابة * شهادة التاريخ في الصحابة 157
23 قول أهل الذكر بخصوص بعض الصحابة 166
24 الفصل الخامس فيما يتعلق بالخلفاء الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان 173
25 أبو بكر الصديق في حياة النبي (ص) 177
26 أبو بكر بعد حياة النبي (ص) تكذيبه للصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء وغصبه حقها 182
27 فاطمة سيدة نساء المؤمنين وسيدة نساء هذه الأمة 186
28 فاطمة الزهراء سيدة نساء أهل الجنة 187
29 فاطمة بضعة النبي (ص) والرسول يغضب لغضبها 187
30 أبو بكر يقتل المسلمين الذين امتنعوا عن إعطائه الزكاة 194
31 أبو بكر يمنع من كتابة السنة النبوية وكذلك يفعل بعده عمر بن الخطاب وعثمان 200
32 عمر بن الخطاب يتشدد أكثر من صاحبه في الحديث عن رسول الله ويمنع الناس من نقله 203
33 أبو بكر يسلم الخلافة لصاحبه عمر ويخالف لذلك النصوص الصريحة 210
34 عمر بن الخطاب يعارض كتاب الله باجتهاده 218
35 عثمان بن عفان يتبع سنة صاحبيه في مخالفة النصوص 231
36 الفصل السادس فيما يتعلق بالخلافة 239
37 أسئلة وأجوبة لا غنى عنها لكل باحث 242
38 الفصل السابع يتعلق بالحديث الشريف حسب ما جاء في صحاح أهل السنة 259
39 النبي (ص) يختل 260
40 النبي يعاقب عقابا شنيعا ويمثل بالمسلمين 260
41 النبي (ص) يحب الجماع 262
42 ولتبرير الغناء والرقص الذي اشتهر في عهد الأمويين 264
43 النبي يشرب النبيذ 265
44 النبي يكشف عورته 267
45 النبي يسهو في صلاته 268
46 النبي يحلق ويحنث 270
47 أعتقت عائشة أربعين رقبة لتكفر عن يمينها 271
48 النبي يتنازل في أحكام الله حسبما يريد 272
49 النبي يتصرف كالصبيان ويعاقب من لا يستحق العقوبة 277
50 النبي يتناقض في حديثه 284
51 التناقض في الفضائل 288
52 النبي يتناقض مع العلم والطب 293
53 الفصل الثامن فيما يتعلق بالصحيحين (البخاري ومسلم) 299
54 البخاري ومسلم يذكران أي شئ لتفضيل أبي بكر وعمر 303
55 البخاري يدلس الحديث حفاظا على كرامة عمر بن الخطاب 311
56 انتقاص أهل البيت روايات تعجب البخاري 324
57 خاتمة البحث 339