لا يسكر في العرس.
عن أبي حازم عن سهل قال: لما عرس أبو أسيد الساعدي دعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فما صنع لهم طعاما ولا قربه إليهم إلا امرأته أم أسيد بلت تمرات في تور من حجارة من الليل فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الطعام أماثته له فسقته إياه تتحفه بذلك.
ومما يدلك على أنهم يقصدون بهذه الرواية أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب النبيذ. لعل المراد هو غير النبيذ المعروف وإنما هي عادة كانت لدى العرب وهي وضع تمرات في الماء لتذهب رائحة الماء، فهو ليس النبيذ الحقيقي، وبعضهم يرى صحة استعمال. فقد أخرج مسلم هذه الرواية في صحيحه من كتاب الأشربة باب إباحة النبيذ الذي لم يشدد ولم يصر مسكرا. ومن هنا بدأ شرب النبيذ وذهب الحكام إلى إباحة الخمر بدعوة أنها حلال ما لم تسكر.
ولتبرير الإباحية التي كان عليها الأمويون والعباسيون إليك ما يلي:
النبي والابتذال!
روى البخاري في صحيحه في كتاب الحج باب الزيارة يوم النحر عن عائشة قالت:
حججنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأفضنا يوم النحر فحاضت صفية فأراد النبي صلى الله عليه وسلم منها ما يريد الرجل من أهله فقلت يا رسول الله إنها حائض.
عجبا لهذا النبي الذي يحب مجامعة زوجه على مشهد وعلم من زوجته الأخرى، فتعلمه بأنها حائض بينما لا تعلم المعنية بالأمر من ذلك شيئا.
النبي لا يستحي!
كما روى مسلم في صحيحه كتاب الفضائل باب فضائل عثمان بن عفان قال: