وفي القوم يومئذ أبو بكر وعمر فهابها أن يكلماه، وخرج سرعان الناس فقالوا: قصرت الصلاة، وفي القوم رجل كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه ذا اليدين، فقال: يا نبي الله أنسيت أم قصرت؟ فقال: لم أنس ولم تقصر. قالوا: بل نسيت يا رسول الله، قال: صدق ذو اليدين.
فقام فصلى ركعتين ثم سلم، ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر، ثم وضع مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر (1).
* حاش رسول الله أن يسهو في صلاته ولا يدري كم صلى وعندما يقال له بأنه قصر من الصلاة يقول (لم أنس ولم تقصر) إنه الكذب لتبرير خلفاءهم الذين كانوا كثيرا ما يأتون إلى الصلاة وهم سكارى فلا يدرون كم يصلون وقصة أميرهم الذي صلى بهم صلاة الصبح أربع ركعات ثم التفت إليهم وقال أزيدكم أو يكفيكم؟ مشهورة في كتب التاريخ.
كما أخرج البخاري في صحيحه كتاب الأذان في باب إذا قام الرجل عن يسار الإمام.
قال عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نمت عند ميمونة والنبي صلى الله عليه وسلم عندها تلك الليلة فتوضأ ثم قام يصلي فقمت عن يساره، فأخذني فجعلني عن يمينه فصلى ثلاث عشرة ركعة، ثم نام حتى نفخ وكان إذا نام نفخ ثم أتاه المؤذن فخرج فصلى ولم يتوضأ.
قال عمرو فحدثت به بكيرا فقال: حدثني كريب بذلك.
ويمثل هذه الروايات المكذوبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستخف الأمراء والسلاطين من بني أمية وبني العباس وغيرهم بالصلاة وبالوضوء وبكل شئ حتى أصبح المثل شائعا عندنا صلاة القياد في الجمعة والأعياد.