مخالفته في كل شئ وعدم اتباعه فيما يرويه عن ابن عمه صلى الله عليه وآله وسلم.
كما أن الرواية مبتورة إذا تقول: فقال علي إني لا أستطيع أن أدعك فلما رأى علي ذلك ما هو الذي رآه علي؟
لا شك أن الخليفة ورغم تذكير علي له بالسنة النبوية أصر على رأيه في مخالفتها ومنع الناس من التمتع عند ذلك خالفه علي وأهل بهما جميعا يعني الحج والعمرة.
(ت) كما أن عثمان بن عفان اجتهد أيضا أجزاء الصلاة فكان لا يكبر في السجود ولا في الرفع منه.
فقد روى الإمام أحمد بن حنبل في مسنده: 4 / 440 عن عمران بن حصين قال:
صليت خلف علي صلاة ذكرتني بصلاة صليتها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والخليفتين، قال: فانطلقت فصليت معه فإذا هو يكبر كلما سجد ورفع رأسه من الركوع فقلت: يا أبا نجيد من أول من تركه؟ قال: عثمان رضي الله عنه حين كبر وضعف صوته تركه.
نعم هكذا تضيع السنن النبوية وتتبدل بسنن خلفائية وسنن ملوكية وسنن صحابية وسنن أموية وسنن عباسية وكلها بدع مبتدعة في الإسلام، فكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار كما قال صاحب الرسالة عليه وآله أفضل الصلاة وأزكى السلام.
ولذلك فأنت ترى اليوم أشكالا وألوانا في صلاة المسلمين وتحسبهم جميعا وقلوبهم شتى لأنهم يصطفون للصلاة صفا واحدا فترى هذا سادل يديه وذاك قابض وآخر له شكلا خاصا في القبض فهو يضع يديه فوق السرة وذاك يضعها قرب قلبه..
واحد جامع بين قدميه وآخر مفرق بينهما - وكل واحد يعتقد بأنه هو الحق، وإذا ما تكلمت في ذلك فسيقال لك: يا أخي إنها شكليات فلا تهتم بها وصل كما تريد فالمهم هو أن تصلي.