أوضح الرسول صلى الله عليه وسلم مرتكزات الإسلام النبوي في كثير من وصاياه وتوجيهاته للأمة غير أن سيادة الإسلام القبلي بعد وفاته ثم الإسلام الأموي بعد ذلك قد أديا إلى التعتم على هذه المرتكزات وتضليل المسلمين عنها كوسيلة لضرب الإسلام النبوي ومحوه من واقعهم..
فهذه الروايات التي جاءت على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، في الإمام علي إنما تؤكد للأمة أن الإمام علي هو مرتكز الإسلام من بعده..
وهذه الروايات التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في شيعة على من صحابته إنما تؤكد أن هؤلاء الصحابة هم ركيزة الإمام وركيزة هذا الإسلام وأنصاره..
كذلك الروايات الواردة في القرآن الذي ورثه الرسول للأمة إنما تؤكد أن هذا القرآن هو الركيزة الأساسية لهذا الإسلام..
ولقد عمد أنصار الخط الأموي إلى تشويه القرآن والإمام علي وآل البيت وشيعتهم من الصحابة والتابعين واختراع بدائل تحل محلهم..
فبدلا من القرآن الذي ورثه الرسول صلى الله عليه وسلم اعتمدوا مصحف عثمان..
وبدلا من الإمام وآل البيت اعتمدوا عائشة ومعاوية وابن عمر وأبو هريرة وابن العاص وغيرهم.
وفي مواجهة الروايات الواردة في الإمام وآل البيت وشيعتهم اخترعوا روايات مناقضة لها تبارك خطهم وتضفي المناقب عليهم..
إن الإسلام النبوي يرتكز على ركيزتين أساسيتين هما:
- القرآن..
- آل البيت..
- القرآن لقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم الأمة بالقرآن وحث عليه في روايات ومواضع كثيرة كانت آخرها حجة الوداع حيث أوصى الأمة بضرورة التمسك بالكتاب والعترة آل البيت..