واستمرار وجود خط آل البيت على مر الزمان على الرغم من كيد ومؤامرات وبطش الحكام إنما يدل على أن هذا الخط هو التعبير الحق عن الإسلام. كما أن استمرار ارتباط الجماهير المسلمة به هو البرهان الساطع على ذلك. فلو كان هذا الخط مجرد طرح عادي لكان قد قدر له أن يندثر كما اندثرت مذاهب وفرق وأصبحت في ذمة التاريخ. لكن بقاء هذا الخط هو تأكيد على أن الإسلام النبوي باق حتى تقوم الساعة ليكون حجة على المارقين والمخالفين..
وآل البيت هم الأئمة الاثني عشر الذين بشر بهم الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديثه المنتشرة في كتب القوم والتي اضطروا في مواجهتها إلى تأويلها وصرفها عن آل البيت خدمة للحكام -..
يروي مسلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: إن هذا الأمر - الدين - لا ينقضي حتى يمض فيهم اثنا عشر خليفة. (19).
ويروي أيضا: لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا. (20).
ويروي: لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة. (21).
يروي: لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة. (22).
وجميع هذه الروايات تنتهي بقول الراوي: ثم تكلم بشئ - أي الرسول - لم أفهمه. أو تكلم بكلمة خفيت علي... ثم يفسر الرواي هذا الكلام على لسان الرسول بقوله: كلهم من قريش (23).