ومسألة أبو هريرة من أوهام القوم ونتاجات السياسة إذ لا يعقل أن شخصا مثل هذا أسلم يوم خيبر ولا وزن له ولا تعرف هويته يروي هذا الكم الهائل من الروايات عن الرسول (صلى الله عليه وسلم).. (37) وقضية ابن سبأ قضية وهمية من اختراع بني أمية. فابن سبأ مشكوك في صحة وجوده تاريخيا والطبري هو الوحيد من بين المؤرخين الذي ذكره وروى عن أخباره والذين تناولوا ابن سبأ من المؤرخين مثل الذهبي وابن كثير وابن خلدون إنما أخذوا منه. وراوي أخبار ابن سبأ هو سيف بن عمر وهو راوي متهم بالكذب عند فقهاء القوم.. (38) أما قضية فارسية التشيع فالهدف منها التشكيك في هوية التشيع ونشأته بربطه بالفرس المجوس. وقد نسي مخترعو - هذه القضية أن الفرس الذين يتهمونهم بالتستر بدعوة التشيع لضرب الإسلام هم الذين نقلوا لهم الإسلام إلى بلاد الهند وآسيا وهم الذين دونوا العلوم الإسلامية وجمعوا الأحاديث النبوية التي يتعبد بها القوم حتى يومنا هذا.. (38) وإن اختراع قضية التضخيم لبعض الصحابة كان الهدف منها التغطية على الإمام علي والتمويه عليه والتقليل من شأنه وشأن أتباعه من الصحابة. كذلك كان الهدف منها التغطية على آل البيت والتقليل من شأنهم وإهمالهم. فما دام أفضل الأمة أبي بكر ثم عمر ثم عثمان فمعنى هذا أن الإمام علي وآل البيت ليسوا بهذا القدر والمكانة التي يصورها شيعتهم. وما دام هناك من هو أفضل منهم فسوف تتجه نحوه الأمة وتعتبره، مصدر التلقي والقدوة..
وما دامت الأمة قد اتجهت نحو أبي بكر وعمر وعثمان فسوف تتجه تلقائيا نحو