السيف والسياسة - صالح الورداني - الصفحة ١٩٣
وتبنى الفكر السني الكثير من الروايات المناقضة للقرآن والعقل على أساس أن رواتها عدول..
واعتبر الفكر الشيعي مطابقة الرواية للقرآن والعقل شرط صحتها..
وينحصر مصدر التلقي في الفكر السني في الصحابة والتابعين وتابعيهم..
بينما ينحصر مصدر التلقي في الفكر الشيعي في آل البيت..
ونتيجة لارتباط الفكر السني بالسياسة وخضوعه للأطروحة الأموية أغلق باب الاجتهاد في دائرته منذ قرون طويلة.
بينما ظل باب الاجتهاد مفتوحا في ظل الفكر الشيعي إلى يومنا هذا..
وأصبحت المؤسسة الدينية السنية رهينة الحكومات يرتبط مصيرها ومستقبلها بها..
بينما تحررت المؤسسة الدينية الشيعية من سلطة الحكومات وأصبح مصيرها وقرارها بيدها..
والفكر السني اعتمد على عائشة وابن عمر وأبي هريرة ومعاوية وابن العاص والمغيرة بن شعبة بالإضافة إلى الخلفاء الثلاثة ومن تحالفوا معهم مثل سعد بن أبي وقاص وطلحة والزبير وابن عوف بينما رفض الفكر الشيعي هؤلاء الرجال والتلقي منهم واعتمد على الإمام علي وذريته الأئمة الاثني عشر بالإضافة إلى الصحابة الذين تحالفوا مع آل البيت وساروا على خط الإمام علي مثل أبو ذر وعمار وسلمان وبلال وحذيفة والمقداد وغيرهم.. (34) وعلى مستوى التابعين وتابعيهم اعتمد الفكر السني على كل من سار وفق الخط الأموي والعباسي ممن عايشوا رموزه من الصحابة ومن لم يعايشوهم..
بينما رفض الفكر الشيعي اعتماد كل من خالف أهل البيت وتابع حكومات بني أمية وبني العباس من التابعين وتابعيهم..
ونتيجة لالتزام الفكر السني بالخط الأموي تبنى الكثير من الادعاءات والقضايا

(34) أنظر فتح الباري شرح البخاري ج‍ 7 /...
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة