الواقع وليس هناك من سبيل لخروجها من هذه الأزمة إلا بالتحرر من الخط الأموي وخط الخوارج..
وكما انعكست صورة الإسلام الأموي على التيارات الإسلامية وبدا أثره واضحا على تصورها ونظريتها. انعكس أيضا إسلام الخوارج وبدت ملامحه تبرز على مواقفها ونظريتها وممارساتها ذلك الانعكاس الذي يمكن تحديده فيما يلي:
* القشرية والسطحية في فهم النصوص..
* تركيز العداء على الجماهير..
* تكفير المخالفين..
* تعطيل العقل..
* انعدام الوعي بطبيعة الصراع وبالواقع..
* الغلظة في الدعوة وتبني العنف في تطبيق الأحكام..
أما القشرية والسطحية فقد كانت أهم ملامح شخصية الخوارج وهي تبدو اليوم أبرز ملامح التيارات الإسلامية وتظهر لنا من خلال تركيزهم على مسألة اللحية وتقصير الثوب وتغطية وجه المرأة ومحاربة التدخين والاهتمام بالممارسات التعبدية كالصلاة والصوم وحفظ القرآن دون الاهتمام بجوهر الإسلام.. (44) ويبدو من خلال ممارسات التيارات الإسلامية ومواقفها أنها تتجه بغضبها نحو الجماهير متهمة إياها بالكفر والفسوق والتسيب ومن مظاهر هذه الممارسات الاعتداء على الشيعة والمتصوفة والنوادي والمسيحيين واحتفالات الزواج وحرق الأضرحة والاعتداء على زوارها وكذلك كان تاريخ حركة الخوارج من قبل كان يتركز في العدوان على المسلمين الآمنين وليس على الحكام وكذلك أيضا كان تاريخ الوهابيون في جزيرة العرب... (45)