هذا وقد روى القندوزي في ينابيع المودة حديث جابر بن سمرة - بشأن الاثني عشر أميرا وخليفة - وقال في آخره: كلهم من بني هاشم (1)، وروى الحافظ أبو نعيم في حليته بسنده عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سره أن يحيا حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي، فليوال عليا من بعد، وليوال وليه، وليقتد بالأئمة من بعدي، فإنهم عترتي خلقوا من طينتي، رزقوا فهما وعلما، وويل للمكذبين بفضلهم من أمتي، للقاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي) (2).
وعن سلمان الفارسي قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا الحسين علي فخذه، وهو يقبل عينه ويقبل فاه، ويقول: أنت سيد بن سيد، وأنت إمام وابن إمام، وأنت حجة وابن حجة، وأنت أبو حجج تسعة تاسعهم قائما (3).
وفي شرح العقيدة الطحاوية: وكان الأمر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: الخلفاء الراشدون الأربعة ومعاوية وابنه يزيد وعبد الملك بن مروان وأولاده الأربعة، وبينهم عمر بن عبد العزيز، ثم أخذ الأمر في الانحلال، وعند الرافضة أن أمر الأمة لم يزل في أيام هؤلاء فاسدا منغصا، يتولى عليهم الظالمون المعتدون، بل المنافقون الكافرون، وأهل الحق أذل من اليهود، وقولهم ظاهر البطلان، بل لم يزل الإسلام عزيزا في ازدياد في أيام هؤلاء الاثني عشر (4).
والواقع أن لنا على هذا الاتجاه عدة ملاحظات، منها (أولا) عهد الإمام الحسن بن علي، مع أن الإمام الطحاوي (5) نفسه يذكره فيقول: وكانت خلافة