وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن مسروق قال: كنا جلوسا ليلة عند عبد الله يقرئنا القرآن، فسأله رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن، هل سألتم رسول الله صلى الله عليه وسلم، كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال عبد الله: ما سألني عن هذا أحد منذ قدمت العراق قبلك، قال: سألناه، فقال: اثنا عشر، عدة نقباء بني إسرائيل (1) (رواه الإمام أحمد في المسند والهيثمي في مجمع الزوائد، والمتقي في كنز العمال) (2).
وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تخلو الأرض من حجة)، وفي ينابيع المودة، وإحياء علوم الدين قال الإمام علي بن أبي طالب - وكرم الله وجهه في الجنة -: لا تخلو من قائم لله بحجة، إما ظاهر مكشوف، وإما خائف مقهور، لكيلا تبطل حجج الله تعالى وبيناته.
وتذهب الشيعة - وعلى رأسهم الإمامية - إلى أن المقصود بالأمراء أو الخلفاء الاثني عشر، إنما هم الأئمة الاثني عشر: 1 - الإمام علي بن أبي طالب 2 - الإمام الحسن 3 - الإمام الحسين 4 - الإمام علي زين العابدين 5 - الإمام الباقر 6 - الإمام جعفر الصادق 7 - الإمام موسى الكاظم 8 - الإمام علي الرضا 9 - الإمام محمد الجواد 10 - الإمام علي الهادي 11 - الإمام الحسن العسكري 12 - الإمام المهدي الحجة بن الحسن العسكري.
والسبب في ذلك - كما أشرنا من قبل - أن الأحاديث الشريفة - الآنفة الذكر - لا تنطبق على الخلفاء الراشدين الأربعة - والخمسة بانضمام الإمام الحسن بن علي عليهما السلام - إليهم، لكونهم أقل عددا، أو خلافة من سواهم من بني أمية وبني العباس، لكونهم أكثر عددا، فضلا عن أن أكثرهم من أهل