أعقابكم)، (والله لا ننقلب على أعقابنا، بعد إذ هدانا الله، ولئن مات أو قتل، لأقاتلن على ما قاتل عليه، حتى أموت، والله إني لأخوه ووليه وابن عمه ووارثه، ومن أحق به مني) (1).
وعن عثمان بن المغيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجذ عن علي قال:
جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، بني عبد المطلب، فيهم رهط كلهم يأخذ الجذعة، ويشرب الفرق، قال: فصنع له مدا من طعام، فأكلوا حتى شبعوا، قال: وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس، ثم دعا بغمر، فشربوا حتى رووا، وبقي الشراب كأنه لم يمس، أو لم يشرب، فقال: يا بني عبد المطلب، إني بعثت إليكم خاصة، وإلى الناس عامة، وقد رأيتم من هذه الآية، فأيكم يبايعني، على أن يكون أخي وصاحبي؟ قال: فلم يقم إليه أحد، قال: فقمت، وكنت أصغر القوم، قال:
فقال: اجلس ثم قال ثلاث مرات، كل ذلك أقوم إليه، فيقول لي: إجلس حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي) (2).
وفي مسند علي بن أبي طالب عن المنهال بن عمرو عن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب عن عبد الله بن عباس عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بني عبد المطلب، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر، على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ قال: فأحجم القوم عنها جميعا، وقلت: أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه، فأخذ برقبتي وقال: هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا) (3).