الحسناء عن الحكم عن حنش قال: رأيت عليا، رضي الله عنه، يضحي بكبشين، فقلت له: ما هذا، فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوصاني أن أضحي عنه، فأنا أضحي عنه (1).
وروى النسائي في الخصائص بسنده عن يزيد بن أبي زياد عن سليمان بن عبد الله بن الحرث عن جده عن علي بن أبي طالب قال: مرضت فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل علي، وأنا مضطجع فاتكأ إلى جنبي ثم سجاني بثوبه، فلما رآني قد برئت، قام إلى المسجد يصلي، فلما قضى صلاته، جاء فرفع الثوب وقال: قم يا علي، فقمت، وقد برئت، كأنما لم أشك شيئا قبل ذلك، فقال: ما سألت ربي شيئا في صلاتي، إلا أعطاني، وما سألت لنفسي شيئا، إلا سألت لك (2).
وفي رواية عن القاسم بن زكريا بن دينار قال قال لي علي رضي الله عنه:
وجعت وجعا، فأتيت فأقامني في مكانه، وقام يصلي، وألقى علي طرف ثوبه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثم يا علي قد برئت، لا بأس عليك، وما دعوت لنفسي بشئ إلا دعوت لك بمثله، وما دعوت بشئ، إلا أستجيب لي - أو قال أعطيت - إلا أنه قيل لي: لا نبي بعدي (3).
وروى الإمام أحمد في الفضائل بسنده عن عياش العامري عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل اليمن وفد ليشرح، قال:
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لتقيمن الصلاة، أو لأبعثن إليكم رجلا يقتل المقاتلة، ويسبي الذرية، قال: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم أنا، أو هذا، وانتشل بيد علي (4).